اعتُقلت المدونة السورية طل الملوحي في 27/12/2009، بعد أقل من شهرين على إتمامها 18 عاماً، وقبل تقدمها لامتحانات الثانوية العامة – البكالوريا.
ووفقاً لرواية النظام السوري التي قدّمتها بشرى كنفاني مديرة الإعلام الخارجي في وزارة الخارجية السورية بتاريخ 23/2/2011 إلى مجموعة من مراسلي وسائل الإعلام الخارجية؛ فإنّ طل جُنِّدت عـن طريق ضابط نمساوي التقت به فــــي القنيطرة ممن يعملون فــــي قوات حفظ السلام، وتعرف إليها وهي في عمر 15 سنة، لتنخرط بعد ذلك في أنشطة تجسسية لصالح الولايات المتحدة.
وفي شهر شباط/فبراير 2011 أصدرت محكمة أمن الدولة حكماً بالسجن على طل الملوحي بالحبس مدة خمس سنوات بدعوى إفشاء معلومات ينبغي أن تبقى طي الكتمان لدولة أجنبية. دون توضيح ماهية المعلومات التي تملكها طفلة لتقوم بإفشائها بما يضر بأمن الدولة!
ورغم انتهاء مدّة محكوميتها تلك، إلا أن الملوحي بقيت قيد الاعتقال إلى اليوم، وتم رفض إدراجها ضمن أي قرار من قرارات العفو الرئاسي التي صدرت في السنوات السابقة، أو أي صفقة من صفقات التبادل التي تمّت خلال السنوات السابقة.