إخصائي القلب إبراهيم الزعبي
وثق تجمع أحرار حوران وفاة طبيب القلب إبراهيم عبد القادر الزعبي يوم الخميس 30 تموز/ يوليو نتيجة التعذيب في سجون نظام الأسد، مشيراً في بيان خاص بذلك إلى أن الطبيب الزعبي تعرّض للتعذيب أثناء اعتقاله، ومُنع عنه دواؤه الخاص بمرض سكر الدم الذي يعاني منه، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل كبير، وقد تم تحويله قبل وفاته بخمسة أيام إلى سجن عدرا المركزي.
وأوضح التجمع أنه “تم نقل الطبيب الزعبي بتاريخ 30 تموز إلى مستشفى المواساة بدمشق، ليفارق الحياة على الفور بسبب عدم وجود أي سرير للعناية المركزة، وعدم إمكانية نقله إلى أي مستشفى خاص”، مؤكداً أن الوفاة ليست نتيجة الإصابة بفيروس كورونا كما يشيع النظام.
وقالت مصادر محلية إن دورية تابعة لفرع الأمن العسكري داهمت عيادة الطبيب الزعبي في شارع بغداد، وسط العاصمة دمشق، في 22 حزيران الماضي، واعتقلته دون توجيه أي تهمة له.
والطبيب الزعبي من مواليد بلدة اليادودة عام 1964، درس الطب في جامعة دمشق، وحصل بعد ذلك على شهادة الدكتوراه باختصاص “كهرباء القلب”، وهو اختصاص نادر، من جامعة ليستر البريطانية وعاد إلى سوريا ليستقر فيها.
ويعتبر الزعبي أحد أهم أطباء القلب في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط، حيث سجّل له إجراء أكثر عمليات القلب دقة في سوريا وخارجها، وتتلمذ على يديه العشرات من الأطباء السوريين.
ونعى كثير من أبناء محافظة درعا الطبيب الزعبي بألم كبير، لما كان يقدمه من مساعدات كبيرة لمرضاه وطلابه المتدربين، معتبرين وفاته بهذا الشكل خسارة كبيرة وجريمة بشعة نفذها النظام بحقه.
اللجنة السورية لحقوق الإنسان تدين بشدة جريمة قتل الطبيب إبراهيم الزعبي تحت التعذيب وكافة الجرائم التي يرتكبها نظام بشار الأسد بحق المواطنين السوريين ولا سيما الكفاءات العلمية النادرة، وتحمله المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم البشعة.