أفاق سكان قرية سرمدا الآمنة في 25 تموز / يوليو 1980 على أصوات القذائف والقنابل والإنفجارات تدوي في أنحاء القرية، وأصوات مكبرات الصوت تطلب من السكان التجمع في ساحة المدرسة وبعد أن اجتمع السكان، انهالت عليهم سياط الجلادين، وأعقاب البنادق، وتفنن رجال الوحدات الخاصة في إرهابهم وتعذيبهم، وقاموا بحرق ستة منازل، وقتلوا زوجة المواطن محمد سليم وابنته، والمعلم أحمد عيسى (22 سنة)، والمعلم محمود بكر (20 سنة)، والطالب الجامعي مصطفى الشيخ (20 سنة)، والطالب الجامعي محمد حاج حميدي، والمواطن محمد خضر شما، والدراعي أبو حسين، ومثلوا بجثة أمين الشيخ بعد قتله وشطروها إلى شطرين.
وبعد ذلك عقدوا محكمة ميدانية حكمت بالإعدام على شريف الشيخ، وعبد الرزاق درويش، ونفذت فيهما الحكم فوراً، ولم تستغرف المحاكمة والحكم وتنفيذ الحكم ساعة واحدة.
وجاء في تقرير لمنظمة العفو الدولية حول المجزرة ما يلي:
نما إلى علم منظمة العفو الدولية أنه في ليلة 24 تموز 1980 كانت قوات الأمن تطارد ستة من المجاهدين من جماعة الإخوان المسلمين هربوا في اتجاه قرية سرمدا، وفي فجر اليوم التالي صدرت اوامر إلى سكان القرية من مكبرات الصوت البقاء في بيوتهم، ثم بدأ التفتيش بيتاً بيتاً، وأخيراً حوصر هؤلاء الستة وقتلوا بعد معركة لم تدم طويلاً، وجرت حركة اعتقالات واسعة، وقامت قوات الأمن بالتحقيق، واقتيد عدد كبير من سكان القرية إلى ساحة المدرسة واستجوبوا علنا، وضربوا، وأطلق الرصاص على عدد منهم – بلغ 22 شخصاً – ولدى منظمة العفو أسماءهم ، ويقال أن القوات العسكرية سحقت بعض بيوت القرية قبل أن يغادروها.