تواصلت عمليات النزوح من ريف إدلب وريف حلب نتيجة للعملية العسكرية التي تقوم بها قوات النظام السوري مدعومة بالطيران الروسي، والتي بدأ الهجوم البري فيها يوم 24 كانون الثاني/يناير 2020.
ووفقاً لإحصائيات “منسقو استجابة سوريا” فقد بلغ عدد النازحين من ريف حلب في شهر كانون الثاني/يناير حوالي 120 ألف نازح، وبلغ عدد النازحين من ريف إدلب حوالي 149 ألف نازح، أي حوالي 269 ألف نازح بالمجمل.
ويضاف هؤلاء النازحين إلى أولئك الذين نزحوا من هذه المناطق منذ شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، والبالغ عددهم حوالي 382 ألف شخص. أي أن أكثر من 650 ألف شخص نزحوا خلال أقل من ثلاثة أشهر.
ويأتي نزوح هذا العدد الكبير من السكان نتيجة لعمليات القصف الممنهج الذي يقوم به طيران النظام الحربي والطيران الروسي، والذي استهدف بشكل مكثف المنشآت الحيوية في المناطق المستهدفة، وخاصة المشافي والمراكز الطبية ومراكز الدفاع المدني، إضافة إلى مناطق التجمع والخدمات، كالأسواق والمساجد.
ويتوجه النازحون إلى المناطق والمدن الحدودية، وخاصة كفرتخاريم ودركوش وسلقين وحارم، إضافة إلى المناطق الواقعة تحت السيطرة التركية، والمعروفة باسم مناطق “غصن الزيتون” و”درع الفرات”. وجاءت أكبر موجات للنزوح من مدن ومناطق معرة النعمان وسراقب وأريحا وجبل الزاوية.
ويواجه النازحون نقصاً حاداً في المستلزمات الإنسانية اللازمة لإقامتهم، حيث يُقيم معظمهم في العراء، نتيجة لضعف الموارد المتاحة لدى المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة.
وتعد هذه الموجه من النزوح الأكبر في المنطقة الشمالية منذ عام 2011.