استخدمت روسيا مدعومة من الصين الفيتو (حق النقض) في 20 كانون الأول / ديسمبر المنصرم ضد مشروع قرار يدعو لتمديد مساعدات الأمم المتحدة عبر نقاط حدودية إلى 4 ملايين سوري لمدة عام في تحد صارخ لكل أعضاء مجلس الأمن ولمناشدات الأعضاء غير الدائمين ولانتقادات الأعضاء الدائمين.
ومن المعلوم أن آلية السماح المقرة من الأمم المتحدة بإيصال المساعدات عبر نقاط لا يسيطر عليها النظام السوري تنتهي اليوم العاشر من شهر كانون الثاني / يناير 2020. والنقاط الأربعة المقرة سابقاً اثنتان عبر تركيا وواحدة عبر العراق وواحدة عبر الأردن.
وهذا الفيتو الروسي الرابع عشر الذي تمارسه روسيا تأييداً للنظام السوري منذ عام 2011 ضد الانتفاضة الشعبية السورية التي طالبت بالحرية والعدالة ورحيل نظام الأسد.
وتسعى روسيا التي شاركت في الحرب ضد الشعب السوري وتسببت في قتل مئات الآلاف وتشريد الملايين وتدمير البنية التحتية والفوقية السورية إلى منع وصول المساعدات الإنسانية للمشردين في الشمال السوري وحصار المناطق التي لا تزال خارج سيطرة نظام الأسد وتجويعها لإرغامها على الاستسلام .
ومن الجدير بالذكر أن النظام السوري مدعوماً بروسيا والميليشيات التي جلبتها إيران قامت بحصار الكثير من المناطق السورية وجوعتها ودمرتها حتى أرغمتها على الاستسلام
اللجنة السورية لحقوق الإنسان تذكر أن مسؤولية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في مد المشردين في شمال سورية بالمساعدات الإنسانية يجب أن لا يعيقها الفيتو الروسي المتحيز والذي شارك بكثافة في إزهاق أرواح السوريين
اللجنة السورية لحقوق الإنسان
10/1/2020