تشهد محافظة إدلب موجة نزوح كبيرة نتيجة للحملة العسكرية التي تقوم بها قوات النظام مدعومة بالطيران الحربي الروسي على المحافظة منذ بداية الشهر الحالي، والتي تصاعدت بشكل كبير خلال الأسبوع الماضي.
ووفقاً لتقديرات المنظمة الإنسانية العاملة في المحافظة، فقد بلغ عدد النازحين خلال الأسبوع الأخير حوالي 80 ألف نازح، جاء معظمهم من ريف إدلب الجنوبي، وخاصة من مدينة معرّة النعمان.
وقالت فريق “منسقو استجابة سورية” يوم 21 كانون الأول/ديسمبر إن عدد النازحين من جنوب إدلب إلى شمالها منذ بداية شهر تشرين الثاني/نوفمبر وحتى يوم 20 كانون الأول/ديسمبر بلغ 175 ألف نازح.
ويتوجّه النازحون نحو الحدود السورية-التركية، أو حدود محافظة إدلب مع عفرين وريف حلب الغربي، والخاضعين للإشراف التركي المباشر.
ويُعاني النازحون من ضعف الخدمات المقدمة لهم، حيث لا تتواجد مخيمات جاهزة لاستقبالهم، ولا تملك المنظمات الإنسانية المتواجدة القدرة على بناء مخيمات تكفي حتى لنسبة بسيطة مما نزحوا خلال الفترة الماضية.
وتتزامن عملية النزوح مع منخفض جوي يؤثر على منطقة الشمال السوري منذ حوالي عشرة أيام. وقد أدّى المنخفض إلى غرق مخيمات النازحين القائمة أصلاً.