قالت الأمم المتحدة إن 4303 أشخاص غادروا مخيم الركبان للنازحين منذ 23 آذار/مارس وحتى 21 نيسان/أبريل، ليبقى في المخيم حوالي 36 ألف نازح. وقد غادر النازحون إلى مراكز إيواء تم إنشاؤها في دير بعلبة والقصير والبياضة في ريف حمص.
وكان عدد سكان المخيم قد وصل إلى حوالي 100 ألف شخص في عام 2017، ليصبح حوالي 80 ألف شخص في بداية عام 2018.
يقع المخيم في منطقة المثلث على الحدود السورية-الأردنية-العراقية، في الجهة الجنوبية الشرقية من سورية، ضمن الطرف السوري من المنطقة الحدودية المنزوعة السلاح بين الأردن وسورية.
أنشئ المخيم منتصف عام 2012 ليكون نقطة عبور لدخول النازحين إلى الأردن، ثم تحول إلى مخيم بشكل رسمي أواخر 2014؛ إضافة إلى بقائه منطقة عبور حتى شهر تشرين الأول/أكتوبر 2015.
ويبعد المخيم عن معبر التنف الحدودي مع العراق قرابة 12 كم باتجاه الجنوب، كما يبعد مسافة 25 كم عن قاعدة التنف العسكرية التابعة للتحالف الدولي، وهو واقع ضمن منطقة الـ 55 كم التي تتوسطها قاعدة التنف، والتي حددتها قوات التحالف الدولي على أنها منطقة خاضعة لحمايتها، ويُحظر على قوات النظام وحلفائه دخولها عبر تفاهمات مؤقتة مع روسيا.
دخل المخيم في حزيران/ يونيو 2018 في ظروف حصار جزئي، مع إعلان الأردن إغلاق المنفذ مع المخيم على إثر الهجوم الذي تبناه تنظيم داعش على موقع عسكري أردني، ما أودى بحياة سبعة جنود أردنيين وجرح 13 آخرين.
وخضع المخيم لحالة حصار خانق في تشرين الأول/ أكتوبر من العام نفسه بعد إغلاق النظامِ السوري جميع المنافذ التي تؤدي إلى المخيم، لا سيما الحاجز العسكري الذي يقع في منطقة المثلث، والذي يُعرف باسم حاجز طريق الضمير، ويبعد عن نحو 70 كم عن المخيم.
وفي أيلول/ سبتمبر 2018، أُغلقت النقطة الطبية التابعة لمنظمة رعاية الطفولة والأمومة في الأمم المتحدة (اليونسيف) بشكل تام أمام المرضى، ثم أُعيد فتحها لاحقاً مع تضييق كبير في الخدمات المقدمة.
وقد أدى الحصار إلى منع دخول المساعدات الطبية إلى المخيم، بما منع المراكز الطبية الصغيرة التي أقامها متطوعون من الحصول على المستلزمات الرئيسية البسيطة لعملها، وجعل العناية الطبية تصل إلى مستوى معدوم وانتشرت على إثر ذلك الأمراض وازدادت نسبة الوفيّات بشكل ملحوظ.
إضافة إلى ما سبق، يعاني المخيم من انعدام البنية التحتية مثل الكهرباء ومياه الشرب والمواد الغذائية التي تكون بأسعار مرتفعة إن توفرت.