يقع مخبز الروضة الآلي في الحي الشمالي من مدينة خان شيخون بريف محافظة إدلب الجنوبي، وهو المخبز الرئيسي في المدينة.
في الساعة 11:00 من صباح يوم الثلاثاء الموافق 19 فبراير/شباط، 2019، قصفت المدفعية التابعة لقوات النظام السوري الحي الشمالي لمدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي بخمسة عشر قذيفة، مما أدى لمقتل 5 أشخاص، وإلحاق أضرار مادية كبيرة بمخبز الروضة الآلي.
ومن بين الضحايا طفلان وثلاثة أشخاص من عائلة واحدة، ورجل من ذوي الاحتياجات الخاصة.
كما أدى القصف لإصابة خمسة أشخاص بجراح، بينهم طفل وسيدة.
كما أدى القصف لاحتراق خزانات الوقود الخاص بالمخبز، مما تسبب باندلاع حريق كبير به وبالمبنى بأكمله.
قام فريق الدفاع المدني وفريق الإطفاء التابع له بالتعامل مع الأضرار التي تسبب بها القصف.
شهادة الإعلامي محمد الصالح
في يوم الثلاثاء الموافق 19 شباط/فبراير 2019 مابين الساعة 11:30-12:00 ظهراً، بدأت قوات النظام السوري بقصف مدينة خان شيخون مستخدمة قذائف المدفعية، حيث قصفت المدينة في ذلك اليوم بأكثر من 15 قذيفة.
تركز القصف بشكل مباشر على منطقة تسمى فرن الروضة، نسبة للفرن الآلي المتواجد هناك، والأبنية المحيطة به، وهو ما أدى إلى دمار هائل بالمنطقة، حتى الفرن الآلي لم يسلم من القذائف؛ فقد اشتعلت فيه النيران وألسنة اللهب بشكل كامل مما أدى لتوقفه عن العمل بشكل تام.
كنت أنا في منزلي الواقع في الحي الغربي من المدينة في بداية القصف، فصعدت أعلى المنزل لأستكشف مكان القصف عبر أعمدة الدخان المتصاعدة، وهو ما تبين لي بسهولة لأن الحريق هناك كان ضخماً جداً. توجهت فوراً إلى مكان القصف لتغطية الحدث إعلامياً وتقديم المساعدة إن أمكن.
عند وصولي، كانت فرق الدفاع المدني قد وصلت قبلي، وكانوا يقومون بانتشال جثث الضحايا، بنفس الوقت كان فريق الإطفاء يقوم بإطفاء الحرائق المشتعلة.
رأيت أيضاً عدد من الأهالي المدنيين من سكان المنطقة يقومون بمساعدة فرق الدفاع بسحب الجرحى وأيضاً بإطفاء الحرائق.
يومها وقعت مجزرة من 5 أشخاص بينهم إخوة. وأيضاً كان هناك عدد من الجرحى؛ ولم أتمكن من إحصائهم في وقتها.
بعد وقوع المجزرة توقف القصف حوالي 10 ساعات، ثم عاد مرة أخرى في نفس اليوم، ولكن لم اسمع بوقوع ضحايا في القصف التالي.
أسماء الضحايا:
- أحمد ضياء قطيني
- أمين عسكر
- بهاء حسن قطيني
- ضياء قطيني
- محمود المجبر