يقع مسجد الروضة في حي الروضة وسط مدينة خان شيخون من الجهة الشرقية، بريف محافظة إدلب الجنوبي.
في حوالي الساعة 8:30 من مساء يوم الجمعة الموافق 1 آذار/مارس 2019، قصفت قوات النظام عدة صواريخ من راجمة على حي الروضة الواقع في شرق مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، مما ألحق بمسجد الروضة أضراراً مادية كبيرة.
استُهدف المسجد بصاروخين إثنين بشكل مباشر، أحدهما استهدف الحائط الشرقي، والثاني استهدف سقف المسجد.
اخترق أحد الصواريخ السقف واستقر في أرض المسجد حيث انفجر داخله، أما الآخر فقد انفجر في السقف وأحدث فجوة كبيرة به.
في اليوم التالي؛ أي يوم السبت الموافق 2 آذار/مارس 2019 وفي تمام الساعة 3:00 عصراً، قصفت مدفعية قوات النظام السوري عدة قذائف مدفعية على نفس الحي للمرة الثانية، واستهدفت إحداها المسجد بشكل مباشر في سقفه، مما ألحق به أضراراً مادية كبيرة إضافة إلى الأضرار السابقة التي لحقته في اليوم السابق.
شهادة حميد قطيني (متطوع بالدفاع المدني)
في حوالي الساعة الرابعة مساءاً من عصر يوم الجمعة الموافق 1 آذار/مارس، 2019 قصفت راجمة صواريخ تابعة قوات النظام السوري ومتمركزة في ريف إدلب، 40 صاروخ أرض–أرض على مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي.
سبق هذا القصف، قصف مدفعي بـ 14 قذيفة، ثم تلاه قصف براجمة الصواريخ مرة أخرى بـ 20 صاروخ.
تركز معظم القصف على وسط المدينة وعلى حي الروضة تحديداً، وهو حيّ شبه خالي من السكان نظراً لموجة القصف العنيف التي طالته في الفترة الأخيرة وأدت إلى نزوح معظم الأهالي منه، وخاصة بعد خروج الفرن الرئيسي للحي من الخدمة قبل حوالي أسبوع.
كانت أصوات الإنفجارات عنيفة جداً، وملأ الدخان الناتج عن القصف سماء المدينة.
بعد صلاة العشاء بحوالي ساعة ونصف، استُهدف مسجد الحي (مسجد الروضة) بالصواريخ. وأثناء تفقدنا للأماكن المستهدفة، لاحظنا أن المسجد أصيب بصاروخين فقط، أحدهما على السقف، والآخر على الحائط الشرقي. علماً بأن المسجد كان مغلقاً أصلاً، نظراً لكثافة القصف في المنطقة في هذه الفترة؛ ولذلك لم تكن هنا إصابات إلا لمدني كان بالقرب من المسجد.
أما في اليوم التالي، وهو السبت الموافق 2 آذار/مارس، 2019 فقد أقتصر القصف على القذائف المدفعية التابعة لقوات النظام السوري، ولم يتم القصف يومها براجمة الصواريخ على الإطلاق.
تم القصف يومها بـ 15 قذيفة، سقطت إحدها على المسجد بشكل مباشر، مما أدى لتشكيل فتحة في السقف ودمار في النوافذ وتكسير في الأبواب. أما بقية القذائف فقد استهدفت المنازل المحيطة بالمسجد، ومنازل المدنيين المحيطة به، والتي أشرت مسبقاً بأن معظمها كان خالياً من الأهالي.
الاستهداف المتلاحق والمباشر للمسجد أدى لإلحاق أضرار جسمية به.