شهدت محافظة السويداء ثلاثة تفجيرات انتحارية أدّت إلى مقتل حوالي 150 شخصاً، في هجمات تبناها تنظيم داعش.
ووقعت التفجيرات الثلاث صباح الأربعاء في دوار النجمة ودوار المشنقة والشارع المحوري والمصلخ.
وسبق وقوع الانفجارات هجمات شنّها مسلحون من التنظيم، وغالباً فإنّ الانتحاريين أنفسهم كانوا من بينهم، على قرى شبكي وطربا وداما والشريحي والمتونة والغيطة في ريف السويداء.
وقامت ميليشيات عسكرية محلية بقتل مسلحين قالت بأنهم كانوا يحاولون تفجير أنفسهم أيضاً. وتم سحل جثثهم في الشوارع، ثم عُلّقت الجثث الثلاث على جسر في السويداء وسط تجمع لمسلحين ومدنيين.
وكان ضباط روس قد قاموا بزيارة السويداء يوم الإثنين، واجتمعوا أثناءها مع مشايخ العقل في المحافظة، بغية إقناعهم بعودة المحافظة إلى سيطرة النظام بالكامل، لكن هذه المباحثات لم تتكلل بالنجاح على ما يبدو.
وتقوم ميليشيات محلية بإدارة الأمن في المحافظة، وتخضع هذه الميليشيات لإشراف مشايخ العقل الدروز. كما رفضت الهيئات الدرزية خدمة شباب المحافظة في الجيش منذ انطلاق الاحتجاجات الشعبية في 2011، الأمر الذي ترك فيها حوالي 50 ألف متخلف عن الخدمة الإلزامية.