تعرض اليوم (26/4/2018) اللاجئ السوري محمد عبد الجواد في لبنان للضرب بالعصي على يد عنصر من الجيش اللبناني عندما توقفت حافلته التي تقل تلاميذ روضة أطفال لتنزيل أحدهم أمام منزله، وفور التعرف على السائق أنه سوري انهال عسكري وشخص آخر مدني على محمد بالضرب حتى أغمي عليه مما ادى إلى نزيف في الدماغ وكسور في الجمجمة مات على أثرها.
واللاجئ محمد عبد الجواد من مدينة القصير بمحافظة حمص، اضطر لمغادرة مدينته بعد احتلالها من ميليشيات حزب الله اللبناني وطرد كافة أهلها منها وحرمانهم من العودة إليها عام 2013، وله أربعة أخوة تمت تصفيتهم على يد ميليشيات حزب الله في القصير. وهو متزوج ويعيل 8 أطفال مع زوجته.
إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان تنظر بعين الخطر البالغ للمعاملة المتردية التي يعامل بها اللاجئون السوريون في لبنان، وإلى تنامي العنصرية البغيضة، والتساهل من قبل السلطات اللبنانية في الجرائم ضد اللاجئين السوريين، بل والإشارات العنصرية من قبل المسؤولين اللبنانيين التي تشجع على ارتكاب مثل هذه الجرائم ؛ وتطالب بالتحقيق الفوري في هذا الحادث ومعاقبة فاعليه، والتوقف الفوري عن توجيه الإساءات اللفظية والمعنوية وسوء المعاملة بحق اللاجئين السوريين. وتعتبر اللجنة السلطات اللبنانية مقصرة في ذلك بل إن بعضها متواطئ في عمليات إساءة المعاملة وتطالبها باتخاذ كافة الإجراءات لتصحيح ذلك.
اللجنة السورية لحقوق الإنسان
26/4/2018