تقع منطقة وادي النسيم في جنوب مدينة إدلب، وهي منطقة مكتظة بالسكان، يقطنها أهالي من المدينة بشكل رئيس، إضافة لنازحين من مختلف المناطق الأخرى.
في تمام الساعة 7.15 من مساء يوم الإثنين 9 نيسان/إبريل 2018، سقط صاروخ واحد مجهول المصدر على منطقة وادي النسيم جنوب مدينة إدلب، مما أدى إلى وقوع مجزرة، إضافة لعشرات الجرحى.
تسبب سقوط الصاروخ على الحي بتهدم بناء سكني بالكامل، إضافة إلى تهدم أجزاء من الأبنية المجاورة، الأمر الذي أدّى إلى مقتل 30 شخصاً (بينهم 12 طفلاً، و12 سيدة، وشخص مجهول الهوية)، إضافة إلى 154 جريحاً بين حالات متوسطة وخطيرة.
استمرت عملية انتشال الضحايا، وإنقاذ الجرحى وإسعافهم حوالي 9 ساعات متواصلة؛ شارك فيها فريق الدفاع المدني بإدلب، ومنظومة إسعاف تابعة لمنظمة بنفسج المتواجدة في المدينة، إضافة إلى المدنيين المتواجدين في المنطقة.
أسماء الضحايا
- سيلا زكور – طفلة
- سيف زكور – طفل
- وحيد حمادة
- فرح كردش
- عبيدة زيدان – طفل
- سناء الأسعد – طفلة (3 سنوات)
- بشرى الأسعد – طفلة (12 سنة)
- عائشة الأسعد – طفلة (18 سنة)
- إسماعيل الأسعد – طفل (سنة)
- أويس البكور
- سميرة شاوي
- رغد جركس
- عهد جركس
- شهلا عاصي – طفلة (5 سنوات)
- ولاء معتوق
- عهد شاوي
- غزل شاوي – طفلة
- ليال شاوي – طفلة
- مريم شاوي
- عبيدة حازم نجيب
- ياسر بطل
- وفاء هنو
- مها هنو
- مروة عثمان حبق
- محمد الفصيل
- خالد حمامي – طفل
- هبة ريحاوي
- حسناء صفية
- يوسف أحمد بكري – طفل (6 سنوات)
شهادة الإعلامي مجد حمو/مراسل مركز المعرة الإعلامي
حوالي الساعة السابعة من يوم 9 حزيران/أبريل 2018، كنت أصور عملاً إعلامياً أمام مركز إيواء في حي القصور، ولاحظت مع من كان معي خطاً أحمراً في السماء ودخاناً أسود، ثم سمعنا خلال لحظات انفجاراً ضخماً وأحسننا بضغط كبير جداً. فتحت قبضة المراصد (جهاز اللاسلكي)، وكان هناك تعميم عن صاروخ من بارجة روسية قد سقط في منطقة وادي النسيم.
كانت الأجواء ماطرة، لكني توجهت فور سماع التعميم إلى مكان سقوط الصاروخ. كان الركام في كل مكان والدمار هائل جداً، أحد الأبنية كان مهدماً بشكل شبه كامل وأمامه حفرة عميقة وكبيرة.
حضر الدفاع المدني، وبدأ بمشاركة من الأهالي وفرق متطوعة من المنطقة بانتشال الضحايا، وكان عددهم كبيراً جداً، كما قاموا بإخراج وإنتشال الجرحى وإسعافهم في الحال، واستمروا في عملية الانتشال حتى الساعة 3:30 فجراً.
عممت المراصد بأن مشفى المحافظة لم يعد قادراً على استقبال حالات جديدة من الجرحى، فتوجهت إلى هناك. في المشفى كان عدد الجرحى كبير جداً، معظمهم من الأطفال؛ قسم الإسعاف تقريباً لم يكن فيه سوى الأطفال والنساء الذين كانوا يتواجدون فيه في كل مكان حتى على الطاولات والكراسي.
عندما رجعت إلى البيت كانت الأبواب والنوافذ جميعها مكسرة من الضغط والإنفجار؛ حيث أني لا أسكن بعيداً عن مكان وقوع الحادثة.