في تمام الساعة 4:11 من عصر يوم الخميس الموافق 22 آذار/مارس، 2018، أغارت طائرات حربية يعتقد أنها روسية غارتين حربين بست صواريخ على السوق الشعبي (المعروف بسوق الخضار) بمدينة حارم شمال غرب مدينة إدلب، مما أدى إلى وقوع مجزرة، وإلحاق أضرار مادية كبيرة بالمحال التجارية.
استهدفت الطائرة الحربية وهي من نوع سوخوي 22 في تمام الساعة 4:11 عصراً الشارع الرئيسي المؤدي إلى السوق الشعبي في المدينة بصاروخين شديدي الانفجار بغارة واحدة. وصل فريق الدفاع المدني في مدينة حارم في تمام الساعة 4:14، وبدأ بعملية بإنقاذ الجرحى.
عاودت الطائرة مرة أخرى قصف المكان في تمام الساعة 4:20 على بعد أمتار من مكان الغارة السابقة، مستهدفة السوق الشعبي بصاروخين، أحدهما محمل بقنابل فسفورية، مما أدّى إلى خسائر بشرية كبيرة، إضافة إلى إحتراق معظم المحال التجارية في السوق.
بلغ عدد ضحايا المجزرة (43) شخصاً، بينهم 16 لم يتم التعرّف على هوياتهم. وقد توفي (31) من الضحايا وقت حدوث المجزرة، فيما توفي الباقون بعد ذلك متأثرين بجراحهم التي أصيبوا بها.
استغرقت عملية إسعاف الجرحى ساعة واحدة، وعملية الإنقاذ 17 ساعة متواصلة.
أسماء ضحايا المجزرة
عُرف من الضحايا التالية أسمائهم:
- أسامة برهان
- آية المارد – 17 سنة
- بكور بكر – 53 سنة
- جنى جبلاق – 4 سنوات
- حسن علي سلوم – 35 سنة
- روعة غضب – 3 سنة
- ساجدة جحى – 15 سنة
- سارة خيارة – 3 سنوات
- سعيد عهد خيارة – 18 سنة
- سندس جبلاق – سنتان
- شريف حيدر – 45 سنة
- عبد القادر مهتدي
- عبد القادر مهتدي – 4 سنوات
- عبد اللطيف الأسود
- علي المهتدي
- علي مهتدي – 20 سنة
- كنان خزاعي – 63 سنة
- كنان غزال
- مجهول الهوية – 37 سنة
- محمد حصرم – 32 سنة
- محمد خيارة – 3 سنوات
- محمد مهتدي – 45 سنة
- محمود شيخ حامد – 18 سنة
- مصطفى لاذقاني – 19 سنة
- مصطفى وليد المارد – 35 سنة
- نجمة الماشي – 33 سنة
- يوسف جمعة فاضل – 54 سنة
شهادة الإعلامي في الدفاع المدني في حارم
(محمد أحمد رحال)
في حوالي الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم 22 آذار/مارس، 2018، كنت أنا وعناصر مركز الدفاع المدني في حارم في عملنا في المركز، كانت الأجواء طبيعية تماماً، ولم تكن هناك أية غارات صباحية ذاك اليوم ولم تنبهنا المراصد كذلك.
فجأة سمعنا صوت انفجار قوي من جهة سوق الخضار، ظننتها بداية أنها سيارة مفخخة، لكن كنت على يقين بأن مجزرة قد وقعت، لأن المنطقة هناك مكتظة بالسكان.
توجهنا سريعاً إلى مكان صوت الانفجار الذي علمنا فيما بعد عن طريق المراصد أنها طائرات روسية حربية، وأن الانفجار نجم عن غارة بصاروخين.
كان هناك عدد كبير من الجرحى في الشارع المؤدي إلى السوق، والدخان مازال يملأ الأجواء، لكننا قمنا بإسعاف الجرحى ونقلهم بسرعة قبل أن تعاود الطائرة القصف الذي استهدف السوق أثناء عملنا.
كانت معظم جثث الضحايا في قصف السوق متفحمة، وكان بعضها عبارة عن أشلاء، ومعظم الإصابات كانت في الرأس.
طلبنا المساعدة من فريق الدفاع المدني في سلقين إضافة إلى المدنيين المتواجدين الذين قاموا بإسعاف الجرحى معنا.
استغرقت عملية الإنقاذ من تحت الأنقاض عدة ساعات، كان آخرها طفلة أخرجناها من تحت الأنقاض الساعة الخامسة من فجر اليوم التالي 23 أذار/مارس، حيث كان هناك مبنى من 5 طوابق قد تهدم كلياً من القصف.
عدد الضحايا فاق الأربعين ضحية، والجرحى حوالي الخمسين.