تناقلت مصادر أسرة العميد الركن محمود معتوق مدير سجن صيدنايا خبر مقتله في ظروف غامضة.
والعميد الركن محمود معتوق مسؤول عن مقتل مئات المدنيين والمعارضين السياسيين لنظام بشار الأسد في معتقل صيدنايا، أضخم سجون النظام السوري وأشدها فتكاً بنزلائه.
يعاني المعتقلون في سجن صيدنايا من التعذيب الشديد بعد أو ورث تقاليد سجن تدمر الصحراوي الرهيب الذي اضطر بشار الأسد إلى إغلاقه عام 2001 بسبب المطالبات الدولية ليلفت الانتباه عن المجازر الرهيبة التي استمرت فيه في ثمانينات وتعسينات القرن المنصرم على يد أبيه وعمه، وبسبب الحالة اللانسانية المزرية للمعتقلين فيه التي أودت بحياة عشرات الآلاف منهم بسبب التعذيب وسوء المعاملة والتغذية والأمراض.
العميد الركن محمود معتوق كان متورطاً بشدة في عمليات التعذيب وتصفية المعتقلين وحرقهم في أفران خاصة وهو ما أكدته تقارير حقوقية موثقة العام الماضي.
يعتقل حالياً في سجن صيدنايا ما يناهز 15 ألف معتقل معارض للنظام السوري، ويتعاون على إدارته الشرطة العسكرية والمخابرات العسكرية، ويعد أضخم سجن في سورية ويبعد عن دمشق 30 كيلو متر.
إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان إذ تذكر العالم بما يجري في سجن صيدنايا وغيره من سجون النظام السوري من عمليات حجز للحرية وتعذيب لا يطاق وتصفية جسدية للمعتقلين لتطالب المجتمع الدولي برفض هذه الحالة اللإنسانية والعمل على وقفها ، وتحري السجون بما فيها المعتقلات السرية وتقديم المتورطين في تعذيب وقتل المدنيين تحت التعذيب إلى العدالة لتقتص منهم.
اللجنة السورية لحقوق الإنسان
15/1/2008