بدأ المعتقلون في سجن حمص المركزي اليوم إضراباً عن الطعام، احتجاجاً على الظروف التي يعيشونها داخل السجن. إذ أن أكثر من 600 معتقل منهم ما زالوا في السجن منذ سنوات دون محاكمة.
وكان المعتقلون قد بدأوا يوم أمس احتجاجاً مفتوحاً للمطالبة بحل قضاياهم، وللفت الأنظار إلى معاناتهم.
ويُعاني المعتقلون في السجن من ظروف معيشية لا تتناسب والحدود الدنيا لمعايير السجون ومراكز الإصلاح، حيث يتم تعريض المعتقلين للتعذيب المنتظم، إضافة إلى سوء الطعام، وعدم الفصل بين السجناء المحكومين وغير المحكومين، والسجناء في القضايا الجنائية مع غيرهم من السجناء.
ويبلغ عدد المعتقلين في سجن حمص المركزي حوالي 2100 معتقل، ربعهم من المصنفين تحت قضايا الإرهاب، وهي التهمة التي يستخدمها النظام لوصف المعتقلين على خلفية سياسية. وإن كان كل المعتقلين في السجن، وفي غيره من السجون النظامية هم ممن لم يثبت عليهم عملياً أي نشاط سياسي، وتكون تهمهم الفعلية هي الانتماء المناطقي إلى مدن وبلدات خارجة أو كانت خارجة عن سيطرة النظام. إذ أن المعتقلين الذي يثبت قيامهم بعمل مناهض للنظام يتم الاحتفاظ بهم في مراكز احتجاز الأجهزة الأمنية، وغالباً ما يتم قتلهم تحت التعذيب.