يقع المركز في مدينة دوما بالغوطة الشرقية بمحافظة ريف دمشق، وهو الوحيد من نوعه في الغوطة. وهو عبارة عن مركز رعاية صحية وخدمات تمريضية وتحاليل، مجهز بأدوات رياضية وتجهيزات للمعالجة الفيزيائية. إضافة إلى مركز تدريب وتأهيل علمي للمرضى المسجلين، حيث تُقدّم في المركز دورات للغة الإنجليزية وقيادة الحاسب ICDL، ومحو الأمية.
وتبلغ القدرة الاستيعابية للمركز 15 مصاباً كحد أعلى (من جميع أنحاء الغوطة الشرقية المحاصرة)، نظراً لقلة الدعم وضعف الإمكانات وضيق المكان.
في عصر يوم الثلاثاء 26 أيلول/سبتمبر 2017، أغارت طائرة حربية تابعة للنظام السوري بثلاثة صواريخ على المركز، تزامناً مع قصف مدفعي، مما ألحق به أضراراً مادية كبيرة أخرجته من الخدمة.
كما قام الطيران الحربي في نفس الوقت بغارتين في محيط المركز.
أدى القصف إلى مقتل (خلیل میاسا) مدير قسم التأهيل المهني، و(مجد قاقيش) وهو مريض مصاب بشلل رباعي، و(زياد الريحاني) مريض مصاب بشلل نصفي (طرفين سفليين)، إضافة إلى 10 إصابات بين الكادر الطبي والمرضى بالمركز بين خطيرة ومتوسطة.
كما أدى القصف إلى انهيارات في جدران المركز، إضافة إلى إلحاق أضرار مادية كبيرة بأجهزة المعالجة الفيزيائية والأجهزة الرياضية والرعاية الطبية، مما أدى إلى خروجهم جميعاً عن الخدمة.
شهادة مدير المركز خالد الحلّاج
يعنى المركز بأذيات الحبل الشوكي؛ حيث يقوم بإخراج المصابين من العزلة والكآبة التي يعانون منها، ويعمل على إدماجهم في المجتمع بشكل أفضل.
يقدم المركز خدمات التأهيل النفسي (بجلسات فردية وجلسات جماعية) من قبل طبيب مختص. وهناك علاج فيزيائي مكثف مع نظام غذائي يتماشى مع الجهد الذي يبذله المصاب. إضافة إلى خدمة طبية كاملة مع خدمة التحاليل والخدمات الاستشارية الدورية.
كما يوفّر المركز خدمة التدريب المهني، بما يشمل الحاسب واللغة الإنجليزية، إضافة إلى رحلات ترفيهية للمرضى.
وكنا نستوعب المرضى من كافة أنحاء الغوطة الشرقية، برغم ضيق المكان.
في 26 أيلول/سبتمبر، استهدف الطيران الحربي المركز بشكل مباشر بثلاث صواريخ موجهة، وتم إلحاق أضرار مباشرة بالمركز. وكان الاستهداف تقريباً وقت خروج المرضى إلى منازلهم.
أوقع القصف ضحايا وجرحى بين المرضى والكادر الطبي.
توقف المركز عن العمل بعد الاستهداف، وخرج عن الخدمة. لكن كادرنا سوف يقوم بالنهوض من جديد، وسنعمل سريعاً على إعادة تأهيل المركز في مكان آخر في أسرع وقت ممكن.