يرجع وجود اللاجئين الفلسطينيين في سورية إلى عام 1948 عندما لجأ إليها من الشمال الفلسطيني ما يزيد على 80 ألف نسمة ، ثم تلتهم ثلاث دفعات رئيسة من اللاجئين في الأعوام 1956 و1967 وعام 1973 حتى تجاوز عددهم حسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة ما يربو على نصف مليون في سورية.
يتوزع اللاجئون الفلسطينيون في سورية في محافظات دمشق وريفها، وحلب وحمص وحماة ودرعا واللاذقية، إلا أن أكبر وجود لهم في دمشق وريفها ويبرز مخيم اليرموك كأكبر تجمع فلسطيني خارج فلسطين .
اتهم نظام بشار الأسد اللاجئين الفلسطينيين منذ بداية انطلاق الثورة عام 2011 بمناصرة الثورة والانخراط فيها بسبب وقوفهم على الحياد. واستخدم ميليشيات الفصائل الفلسطينية المناصرة له في المخيمات مثل ميليشيات أحمد جبريل (الجبهة الشعبية – القيادة العامة) وسواها لإضرام النار بين الأخوة الأشقاء، وحاول الانتقام من أنصار حركة حماس في المخيمات التي نأت بنفسها عن التدخل بالشأن السوري اعتقالاً وتصفية وإثارة للنعرات وطرداً من منازلهم وتهجيراً واتسع التنكيل غير المنضبط ليشمل عامة اللاجئين الفلسطسنيين. ثم تم تسهيل استيلاء منظمات متطرفة على مخيم اليرموك مما أعطى المبرر للنظام لمحاصرته لمدة تقرب من سنتين قطع عنه الغذاء والكهرباء والماء مما ادى لتهجير أهله منه، فلم يبق في مخيم اليرموك أكثر من ثلاثة آلاف فلسطيني من أصل سكانه البالغ عددهم 150 ألف فلسطيني. ولا يزال ممنوع على الفلسطنيين العودة إلى مخيم اليرموك في مخطط يعتقد أنه يتعلق بتغيير ديمغرافي في المنطقة لصالح مخططات النظام.
وثقت إحدى المجموعات الفلسطسنية العاملة الأرقام التالية وهي غير نهائية:
- حصيلة الضحايا الفلسطينيين في سورية ما يزيد على 3500 شخص من بينهم 455 إمرأة
- عدد المعتقلين الفلسطينيين يزيد عن 1200 معتقلا لدى أفرع أمن النظام السوري المختلفة من بينهم 80 امرأة
- موت 192 لاجئا ولاجئة فلسطينيا غالبيتهم في مخيم اليرموك نتيجة نقص الغذاء والدواء والرعاية بسبب الحصار الذي ضرب عليهم لمدة قاربت السنتين.
- وصل عدد اللاجئين الفلسطنيين من سورية إلى أوروبا حوالي 80 ألف شخصاً، وإلى لبنان حوالي 31 ألف شخصاً، وإلى الأردن حوالي 17 ألف شخصاً، وإلى تركيا ثمانية آلاف وإلى مصر ستة آلاف، وإلى غزة ألف شخص.
- وتعرضت مخيمات اللجوء بسورية للنكبة بدرجات متفاوتة، فقد تعرض مخيم درعا لتدمير بنسبة 70% من مبانيه، كما تعرضت مخيمات الرمل وحندرات والسبينة لعمليات تهجير ومنع عودة، وتعرض مخيم اليرموك لما وصف بعمليات تدمير وحصار وتجويع لسنوات متوالية.
- وغرق عدد يصل إلى 150 لاجئاً فلسطينياً في المتوسط أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا.