يقع مشفى شام المركزي على الأطراف الجنوبية من مدينة كفرنبل بالريف الجنوبي لمحافظة إدلب، ويتبع إدارياً لمديرية صحة حماة.
يخدم المشفى حوالي 600 ألف شخص من سكان مناطق ريفي حماة وإدلب، ويستقبل شهرياً حوالي 4000 مريض، ويُجري 400 عملية جراحية شهرياً. ويحوي على جهاز طبقي محوري؛ والذي يعتبر من الأجهزة الطبية النادرة في المنطقة.
في تمام الساعة 6:35 من صباح يوم الثلاثاء الموافق 26 سبتمبر/أيلول 2017، أغارت طائرات حربية يعتقد بأنه روسية ثلاث غارات جوية بصواريخ ارتجاجية شديدة الإنفجار بشكل مباشر على المشفى، مما ألحق به أضراراً مادية كبيرة أخرجته من الخدمة.
واخترقت الصواريخ الطبقات البيتونية المسلحة لصوابق المشفى الثلاث بشكل عامودي، حتى انفجر في قسم العمليات والعناية، مما أدى لتدميره بالكامل.
وألحق القصف أضراراً مادية كبيرة بشبكتي الكهرباء والمياه؛ إضافة إلى مولدات الكهرباء.
كما أدى القصف إلى إلحاق أضرار مادية كبيرة بالتجهيزات الداخلية للمشفى بالكامل. وألحق أضراراً مادية كبيرة بسيارات الإسعاف التابعة له.
يذكر أن المشفى قد تعرض للإستهداف ثلاثة مرات من قبل، وتعتبر هذه المرة هي الأكثر دماراً.
شهادة الطبيب “طلحة”
أنا طبيب جراحة، وأعمل في مشفى الشام المركزي.
صباح يوم الثلاثاء، وقبل وصولنا إلى المشفى بفارق زمني بسيط استهدفت طائرات حربية روسية المشفى الذي أعمل به بثلاث غارات جوية، بينها غارة بالصواريخ الإرتجاجية الخارقة للتحصينات.
الغارات الثلاث أخرجت المشفى عن الخدمة، بعد أن تعطلت جميع الأجهزة عن العمل، وتهدم البناء.
والمشفى جراحي، ويخدم الإصابات الحربية والمدنية على حدٍ سواء.
ونخدم بشكل عام عموم المنطقة والبلدات المحيطة، سواءاً في ريف إدلب أو حماة.
وتستهدف القوات الروسية في الأيام الأخيرة القطاع الطبي بشكل كبير، خاصة هنا في ريف إدلب، حيث لم يتبق مشفى تقريباً في كل إدلب إلا وتعرّض للاستهدف خلال الأيام الأخيرة. عدا عن الإصابات في الكوادر الطبية.
ولحسن الحظ لم تُسجّل أي إصابات في كادر مشفانا الطبي، واقتصرت الأضرار على الجانب المادي فقط.