يقع مركز (403) للدفاع المدني جنوب مدينة خان شيخون بالريف الجنوبي لمحافظة إدلب، غرب أتوستراد دمشق – حلب الدولي، هو يتبع لمركز الدفاع المدني بمحافظة إدلب.
في تمام الساعة 2:00 من صباح يوم الجمعة الموافق 22 سبتمبر/أيلول 2017، أغارت طائرات حربية يعتقد بأنها روسية بخمسة غارات بصواريخ فراغية شديدة الانفجار على بوابة مركز الدفاع المدني بمدينة خان شيخون، والمتواجد داخل مغارة تحت الأرض، مما أدى إلى تهدم المركز بشكل شبه كامل، وخروجه عن الخدمة، وإلحاق أضرار مادية بمعدات المركز المتواجدة داخله وخروجها عن الخدمة أيضاً.
وأدى القصف أيضاً إلى إلحاق أضرار مادية كبيرة بسيارتي إسعاف وسيارة إنقاذ تابعين للمركز، وخروجهم جميعاً عن الخدمة.
يذكر أن المركز قد تعرض يوم 19 سبتمبر/أيلول، لقصف من طائرات حربية يعتقد بأنها روسية مما أدّى إلى تدمير سيارتي إسعاف وإخلاء تابعتين له.
كما تعرض ظهر يوم 21 سبتمبر/أيلول، لقصف من طيران النظام الحربي السوري، ولكن لم تقع أضرار تذكر.
وكان المركز قبل ذلك قد تعرّض إلى (7) عمليات استهداف خلال العامين الماضيين، وهي كالتالي:
في 4 نيسان/أبريل 2017 تعرض المركز لقصف من طيران حربي يعتقد أنه روسي، مما ألحق أضراراً مادية كبيرة به.
وفي 16 نيسان/أبريل 2017 أغار طيران حربي يعتقد أنه روسي على المركز، ولم تُسجّل أضرار تذكر.
وفي 3 كانون الثاني/يناير 2017، ألقت مروحيات النظام السوري برميلاً متفجراً واحداً بالقرب من المركز، مما ألحق به أضراراً مادية بسيطة.
وفي 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 قام طيران النظام الحربي بإطلاق صاروخ في محيط المركز، مما ألحق أضراراً مادية بسيطة بسيارتي إسعاف تابعتين له.
وفي 4 أيلول/سبتمبر 2016 قصف طيران حربي يعتقد أنه روسي صاروخاً على المركز، مما ألحق به أضراراً مادية بسيطة.
وفي 24 تموز/ يوليو 2015 ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة بالقرب من المركز، مما ألحق به أضراراً مادية متوسطة، إضافة إلى إلحاق أضرار مادية متوسطة بسيارة إسعاف تابعة له.
وفي 14 أيار/ مايو 2015 ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على المركز، مما أدى إلى إصابة 5 عناصر بجراح، إضافة إلى إلحاق أضرار مادية متوسطة به وبآليات تابعة له.
شهادة عنصر مركز الدفاع المدني في خان شيخون أنس دياب
يعمد الطيران الحربي الروسي على عرقلة عملنا كفريق دفاع مدني متطوع لإنقاذ الأرواح بشكل دائم، خاصة منذ حملته الأخيرة على ريفي إدلب وحماة.
أما عن استهداف مركزنا، فقد استهدف الطيران الحربي الروسي وطيران النظام المركز يوم 19/9 ثم يوم 21/9. وفي يوم 22/9 تعرض المركز لغارات حوالي الساعة 2:00 بعد منتصف الليل، وكانت الصواريخ شديدة الإنفجار، وأعتقدُ أن جميع من في المدينة قد استيقظوا على صوت انفجارها.
أدّت الغارات إلى تدمير المركز تماماً، ودُمرت جميع الآليات المتواجدة داخله أو بالقرب منه، بما فيها سيارتي إسعاف وسيارة إخلاء، وبعض الدراجات النارية، حيث سقطت الصواريخ أمامه مباشرة.
ولكن الجيد أننا جميعاً لم نصب بأي أذى رغم أن معظم الفريق كان هناك، ولكن تم إخراجهم من تحت الأنقاض؛ والتي مكثوا تحتها لأكثر من ساعة.