قررت الأمم المتحدة إيقاف برنامج إسقاط المساعدات المحمولة جواً إلى مدينة دير الزور، والتي تمكن البرنامج من خلالها من توصيل المواد الغذائية وغيرها من مواد الإغاثة الأخرى عن طريق الجو على مدار خمسة أيام في الأسبوع بشكل مستمر لنحو 3 سنوات إلى نحو 100 ألف شخص كانوا يعيشون تحت حصار تنظيم داعش، إلى أن تمكنت قوات النظام من فك الحصار عن المدينة في 5/9/2017.
ومنذ شهر إبريل/نيسان 2016، أكمل برنامج الأغذية العالمي 309 عملية لإسقاط المواد الغذائية جواً. وسوف يوفر الوصول البري المنتظم إلى مدينة دير الزور ما يُقدَّر بحوالي 37 مليون دولار أمريكي في السنة، وهو ما يكفي لتوفير المساعدات الغذائية إلى نحو 200 ألف شخص آخرين سنوياً، وفقاً لمعطيات الأمم المتحدة.
وبعد فك الحصار عن المدينة، أرسلت الأمم المتحدة خمسة شاحنات محملة بدقيق القمح إلى 70 ألف شخص في مدينة دير الزور من خلال طريق يربط بين محافظتي حمص ودير الزور عبر طريق السلمية.
ولم تقم الأمم المتحدة باستعمال طريقة إيصال المساعدات من الجو إلا في الجزء المحاصر من مدينة دير الزور، فيما تعللت بغياب الإمكانيات الفنية والموافقات السياسية للقيام بمثل هذا الإجراء بحق المحاصرين في مدينة حلب أو ريف دمشق أو أي منطقة أخرى، مما أدّى إلى وفاة عشرات الأشخاص، وإجبار عشرات الآلاف من الأشخاص على النزوح من ديارهم.