قامت قوات الجيش اللبناني مصحوبة بميليشات من حزب الله باقتحام مخيمات للاجئين السوريين في لبنان. وقامت هذه القوات باستخدام العنف والرصاص الحي والقذائف المدفعية، مما أدّى إلى مقتل عدد من اللاجئين وإصابة عدد آخر بجراح.
وقال الجيش اللبناني قواته في منطقة عرسال قد قامت بعملية دهم فجر الجمعة في مخيَّمي النور والقارية للاجئين السوريين، وأنها قامت بعمليات اعتقال لمائة وخمسين مشتبهاً بهم بين اللاجئين.
وقامت قوات الجيش والميليشيات العاملة معها باستخدام المعاملة المهينة والحاطة بالكرامة بحقّ الشباب في المخيمات المذكورة، حيث قامت بتقييدهم وهم عراة الصدور على الأرض، في ظل حرارة مرتفعة، فيما قال أحد شهود العيان في مخيم النور إن عناصر الجيش والأمن قاموا باستخدام الشتائم والكلمات النابية بحق اللاجئين، بمن فيهم النساء.
وقال المحامي اللبناني نبيل الحلبي إن العملية العسكرية التي حصلت اليوم في عرسال هدفها إرغام اللاجئين السوريين على القبول بالعودة إلى مناطق سيطرة النظام السوري وحزب الله، والقتال في صفوفهم، بعدما توقفت المفاوضات بين ممثلين عنهم وعن حزب الله. تلك المفاوضات التي تشجعها بعض الاجهزة الامنية اللبنانية والتي واكب تنفيذ نتائجها الاولى الجيش اللبناني بعد إعادة قسم قليل منهم إلى بلدة عسّال الورد .وأضاف إن “إخضاع اللاجئين لظروف مهينة وغير آمنة في لبنان، والتهويل العام على مخيّمات عرسال بدون تمييز يندرج في هذا السياق”.