قامت قوات النظام اليوم بإحراق المزارع والمحاصيل الزراعية في بلدة الريحان في الغوطة الشرقية، مما أدّى إلى إتلاف معظم المحاصيل الزراعية فيها.
وتستخدم قوات النظام سياسة إحراق المحاصيل بشكل واسع النطاق في المناطق الزراعية التي تحاصرها، بحيث تمنع هذه المناطق من الاكتفاء الذاتي.
كما تعمد قوات النظام منذ عام 2012 على استهداف الأراضي الزراعية بالقنابل العنقودية، من أجل استهداف المزارعين وجراراتهم، ومنعهم من العمل في أراضيهم الزراعية.
وقد استخدمت سياسة حرق المحاصيل على نطاق واسع في أرياف حلب وإدلب، وانخفضت معدلات الاستهداف هناك خلال العام الماضي، نتيجة لخروج محافظة إدلب بالكامل عن سيطرة النظام، وخروج معظم أرياف حلب عن سيطرة المعارضة.
كما استخدمت هذه السياسة بشكل ممنهج في ريف دمشق، وخاصة في الغوطة الشرقية، حيث شهدت مدينة داريا، قبل إجبار أهلها على مغادرتها في آب/أغسطس 2016، هجمات مستمرة على المحاصيل، كما تشهد مدينة دوما في ريف ريف دمشق هذا النوع من الاستهداف بشكل مستمر.
ووثقت اللجنة السورية لحقوق الإنسان أكثر من عشر أعمال استهداف للمحاصيل خلال السنوات الأربعة الماضية في ريف درعا.
ويشكل استهداف المحاصيل وحرقها جريمة إبادة جماعية، لما تتضمنه من محاولة إخضاع الجماعة عمداً لأحوال معيشية يُقصد بها إهلاكها الفعلي كلياً أو جزئياً.
إحراق المحاصيل في بلدة كفرنبودة في ريف إدلب في عام 2013
إحراق المحاصيل في بلدة العتيبة في ريف دمشق في عام 2013
إحراق المحاصيل الزراعية في حي الوعر في حمص في عام 2015
إحراق المحاصيل الزراعية في مدينة الحولة في ريف حمص الشمالي في عام 2016