تقع منطقة حي الراشدين غرب مدينة حلب، وتسيطر عليها فصائل المعارضة المسلحة.
في يوم 15 أبريل / نيسان 2017 كانت قد تجمعت سيارات إسعاف وحافلات تنقل أهالي ومسلحي من بلدتي كفريا والفوعة من ريف إدلب والمتوقفة منذ حوالي يوم كامل، استعداداً لدخولهم مدينة حلب وفق إتفاقية “المدن الأربع” مع مضايا والزبداني في ريف دمشق.
قبيل الساعة الثالثة والنصف عصراً دخلت 3 سيارات إغاثية من طرف قوات النظام من جهة الراموسة بحلب، لتنقل المواد الغذائية للأهالي العالقين، وفي تمام الساعة 3:30 انفجرت احدى الشاحنات الثلاثة لتقع مجزرة بحق أهالي بلدتي كفريا والفوعة معظمهم من الأطفال إضافة للطواقم الإسعافية والإغاثية، وعناصر من هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية والذين كانوا يقومون بتأمين عملية التبادل وسريان الإتفاق.
بعد التفجير هرعت كلاً من منظومة سورية للإغاثة والتنمية، ومنظومة إسعاف ريف حلب الغربي، ومنظومة شام، والدفاع المدني بريف حلب الغربي بإسعاف المصابين وانتشال الضحايا، فيما لم يشارك النظام بعملية الإسعاف على الإطلاق.
يجدر بالذكر أن إدارة الدفاع المدني السوري أكدت أن عناصرها قد انتشلوا قرابة 100 ضحية من موقع التفجير الذي استهدف منطقة تجمع حافلات أهالي كفريا والفوعة، إضافة لنقل أكثر من 55 مصاباً للمشافي الطبية.
كما استقبلت المشافي التركية 19 جريحاً من أهالي قريتي كفريا والفوعة ممن أصيبوا جراء التفجير نظراً لخطورة حالتهم حيث نقلتهم طواقم الإسعاف والدفاع المدني للمشافي الطبية الحدودية، فيما نقلت مصادر ميدانية أن أكثر من 30 من الضحايا ال 100 من عناصر فصائل المعارضة المسلحة المشرفة على عمليات الإجلاء، ومدنيين كانوا في انتظار أقربائهم القادمين من مضايا.
شهادة الإعلامي بلال بيوش
في الساعة 3:00 عصراً قام النظام بإدخال 3 سيارات من جهة الراموسة إلى الراشدين بحلب، تحوي على طعام للأهالي وخاصة للأطفال.
كنت أنا وبقية الناشطين والمصورين في الخلف، ثم قال مسؤوليّ عملية التبادل في جيش الفتح الهلال الأحمر بأنهم سيحضرون 6 حالات حرجة من أهالي مضايا لإخراجهم ونقلهم للمشافي الحدودية، فتقدمنا جميعاً كإعلاميين إلى نقطة التبادل.
بعدها، في حوالي الساعة 3:30 حصل التفجير، لم أرى بعد ذلك سوى جثث معظمها لأطفال من حافلات أهالي كفريا والفوعة، وأشلاء كثيرة في كل مكان لم أستطع أن أعرف لمن هي، ثم أتت طواقم الإسعاف والدفاع المدني بريف حلب الغربي وقامت بإسعاف الجرحى ونقلهم وقمنا بمساعدتهم.
شهادة علي عبيد إعلامي مركز الدفاع المدني في ريف حلب الغربي
وقع الإنفجار حوالي الساعة 3:30 ، حيث كنت متواجد في موقع الحادث أصور عملية التبادل بين الطرفين لإحدى الوكالات الإخبارية، وأنتظر وصول أهالي مضايا لنؤمن بعض الخدمات كعناصر فاعلين من الدفاع مدني.
علماً بأني كنت قبل التفجير ب 5 دقائق في مكان التفجير نفسه وعند الحاجز و وقفت لمدة 10 دقائق مع الحاجز الذي يضم عدد من عناصر أحرار الشام هيئة تحرير الشام، والذين وقعوا ضحايا في التفجير.
كنت أبعد عن التفجير حوالي 20 متر، لم أصب والحمد لله وقد قمت بإسعاف عدداً من الأطفال المصابين بعد الحادثة.
أنا شخصيا ضد الذي قام بالتفجير أيا من يكن من فعله لأنه عمل جبان وأحمل النظام المسؤولية كاملة.
شهادة الإعلامي محمد حق
كنت متواجداً في منطقة التبادل في الساعة 3:30 في منطقة الراشدين، حيث وقع إنفجار كبير جداً، حيث الحافلات التي تقل أهالي كفريا والفوعة وعساكر من جانبهم، وعناصر كثيرة من المعارضة المسلحة من عدد من الفصائل.
أدى التفجير لوقوع عدد كبير جداً من الضحايا، ليس فقط من أهالي كفريا والفوعة بل ومن عناصر المعارضة المسلحة أيضاً، هذا بالإضافة لعدد الإصابات الكبير الذي لم أعرف عددهم لكثرتهم.
الحافلات كانت مملوءة بالضحايا من الأطفال وغيرهم.
فيديو يصور لحظة وقوع الانفجار
شهادة أحد عناصر الدفاع المدني
صور خاصة