توصلت لجان التفاوض بين ممثلين عن حي الوعر في حمص والنظام السوري إلى اتفاق يقضي بتهجير جزء من سكان الحي مقابل رفع الحصار عنه، وتسليمه للطرف الروسي الضامن للاتفاق.
وينصّ الاتفاق على خروج الدفعة الأولى من الحي خلال سبعة أيام من توقيع الاتفاق، بواقع 1500 شخص بينهم 400-500 مقاتل. وتستمر عمليات خروج الدفعات بشكل أسبوعي وبنفس العدد حتى انتهاء الاتفاق. وتتم عملية الخروج إلى جرابلس وإدلب وريف حمص الشمالي.
وتتحمل القوات السورية والروسية المسؤولية الكاملة عن سلامة الخارجين من الحي.
ويتم تشكيل لجنة عامة مؤلفة من ممثلي (لجنة حي الوعر واللجنة الأمنية بحمص والجانب الروسي للإشراف على تطبيق الاتفاق ومعالجة الخروقات .
وبعد استكمال خروج المقاتلين من الحي، يتم نشر كتيبة روسية مكوّنة من 60-100 عنصر، وتكون مهمتها مراقبة تنفيذ مراحل الاتفاق بدقة، وضمان التزام الأطراف بها، ومعالجة الخروقات، والإشراف على عودة الأهالي والمهجرين إلى الحي، وعودة المهجرين الموجودين حالياً في الحي إلى منازلهم في أحياء حمص الأخرى، وحفظ الأمن واحترام القانون داخل الحي، وحماية الأهالي والممتلكات العامة والخاصة، وتأمين المنشآت العامة، والإشراف على سير عمليات التسوية، والاشتراك باللجنة المُشكلة لذلك مع القوات الحكومية، ومراقبتها، ومنع اعتقال أهالي الحي، ومراقبة معابر الحي وتأمينها، والتأكد من خلو الحي من الأسلحة والمقاتلين بنهاية الاتفاق، ومنع قوات الدفاع الوطني والميليشيات الشيعية وغيرها من الدخول للحي .
ويكون المسؤولين عن تنفيذ الاتفاق من جانب النظام هم: اللواء ديب زيتون رئيس شعبة المخابرات، ومحافظ حمص، واللجنة الأمنية في حمص. أما المسؤولين عن تنفيذ الاتفاق من الجانب الروسب فهم: العماد إيغور تورتشينوك أعلى ضابط روسي في سوريا والمسؤول عن قاعدة حميميم الجوية . (والذي حضر عملية التفاوض عن الجانب الروسي شخصياً)، ونائبه العقيد رفائيل، والعقيد سيرغي (المسؤول العسكري الروسي المكلف مباشرةً بمتابعة ملف الوعر). بينما تكون لجنة أهالي حي الوعر هي المسؤولة من طرف الحي.
ويشكّل حي الوعر آخر المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة في مدينة حمص. ويتعرّض لحصار مطبق منذ عدّة سنوات، كما تقوم طائرات النظام وقواته المتمركزة حول الحي بقصفه بشكل مستمر.