قررت النيابة العامة في مدينة دوما (والتي تتبع لفصيل جيش الإسلام الذي يُسيطر على المدينة) إغلاق كافة المقرات العائدة لمجلة (طلعنا عالحرية)، وشبكة (حراس)، على خلفية مقالة قالت المحكمة أنه يتعرّض للذات الإلهية “وبدا فيه تعد واضح على حق الله، وكفر صريح وإساءة للمسلمين” بحسب بيان للمحكمة.
وأضاف البيان إن النيابة العامة قررت إغلاق كافة المقرات العائدة لمجلة (طلعنا عالحرية) والمقرات العائدة لشبكة حراس، وكل مؤسسة أو مجلة مرتبطة بهم، وذلك لحين محاكمتهم أما القضاء وصدور قرار يقضي بالجرح المنسوب إليهم.
وقد أعلنت مجلة (طلعنا عالحرية) إيقاف نشاطها في الداخل السوري، لحين البت في الأمر عبر المحكمة.
ومن جانبها أعلنت إدارة الجانب السوري لمعبر باب الهوى الحدودي مع تركيا منع مجلة (طلعنا عالحرية) من دخول الأراضي السورية.
وقد أصدرت هيئة تحرير مجلة (طلعنا عالحرية) بياناً يوم الأربعاء، أعلنت فيه إيقاف نشاطها في الداخل السوري، وإيقاف التوزيع الورقي إلى حين البت في الأمر عبر المحكمة، وقالت بأن مؤسسات (شبكة حراس الطفولة، مركز توثيق الانتهاكات VDC، منظمة اليوم التالي، مكتب التنمية دعم المشاريع الصغيرة، لجان التنسيق المحلية) تقدم خدمات اجتماعية هامة لشريحة من السوريين في الغوطة، وتقوم بعمل هام لا يمكن الاستغناء عنه في ظل الحرب التي يشنها النظام على المنطقة.
وكان عشرات من الأشخاص قد تجمّعوا يوم الأربعاء أمام مقر المجلة، يحمل بعضهم الأسلحة البيضاء، وطالبوا بإغلاق المجلة وهددوا باستهداف القائمين عليها، بعد توزيع منشورات في المدينة من قبل مجهولين تتضمّن أسماء وصور لمن قال المنشور بأنهم المسؤولون عن نشر “الكفر العلني”.