تبدأ القوات الروسية اليوم الثلاثاء انسحابها من سورية وفقاً لما أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم أمس الإثنين، بعد 167 يوماً من التدخل العسكري.
وكان مجلس الدوما الروسي قد وافق في 30/9/2015 على منح بوتين تفويضاً بنشر قوات عسكرية في سورية، وهو ما تم تنفيذه بعد ساعات قليل من من هذه الموافقة.
واتصفت العمليات الروسية منذ اليوم الأول بالاستخدام المكثّف للطيران الحربي ذي القدرة النارية العالية، مقارنة مع الطيران السوري الذي يتصف بدقة محدودة وصواريخ تقليدية محدودة التأثير.
كما اتّصفت هذه العمليات بالاستخدام المكثّف للأسلحة المحرّمة، وخاصة القنابل الفسفورية والعنقودية، والتي استخدمت بشكل واسع النطاق في كل المناطق المستهدفة.
واقتصرت الهجمات الروسية بشكل كلي تقريباً على المناطق التي تخضع لسيطرة كتائب المعارضة المسلحة لنظام الأسد، فيما سُجّلت هجمات محدودة للغاية على المناطق التي تخضع تنظيم داعش، والذي قالت الإدارة الروسية أنها جاءت إلى سورية لمحاربته.
واتّسمت العمليات العسكرية الروسية باستهدافها العالي للمدنيين، حيث تعمّدت استهداف أماكن تجمّعهم، كما تعمّدت استهداف المناطق الحيوية في المناطق المستهدفة، ومن ذلك المشافي والمدارس والمساجد والأسواق.
ووفقاً لتوثيق اللجنة السورية لحقوق الإنسان فقد بلغ عدد ضحايا العمليات الروسية 3029 شخصاً، أي حوالي 544 شخصاً في الشهر الواحد.
وبلغت ذروة ضحايا الهجمات الروسية في شهر كانون الثاني/يناير من هذا العام، حيث وصل عدد الضحايا إلى 699 شخصاً، يليه شهر كانون الأول/ديسمبر من عام 2015، والذي بلغ فيه عدد الضحايا 686 شخصاً.
وبلغ عدد المجازر التي ارتكبتها القوات السورية وفقاً لتوثيق اللجنة خلال الأيام الـ 167 ما مجموعه 147 مجزرة.