تمرّ اليوم 11/3/2016 الذكرى الثالثة لاعتقال رانيا العباسي مع أطفالها الستة، وهم ديما (15 سنة)، وانتصار (14 سنة)، ونجاح ( 11 سنة)، وآلاء (9 سنوات)، وليان (3 سنوات)، وأحمد (7 سنوات)، بالإضافة إلى سكرتيرة رانيا العباسي، التي كانت في المنزل ساعة قيام المخابرات العسكرية باعتقالهم.
وكانت المخابرات العسكرية قد قامت يوم 9/3/2013 باعتقال عبد الرحمن ياسين زوج د. العباسي من منزله، وقاموا في اليوم التالي بالقدوم إلى المنزل مرة أخرى، وقاموا بمصادرة أوراق ومجوهرات ونقود، بالإضافة إلى سيارات العائلة الثلاث.
وبحسب منظمة العفو الدولية فإنّ معتقلا سابقاً في فرع 291 التابع للمخابرات العسكرية قال بأنه شاهد فيه رانيا العباسي وأطفالها فيه بعد نحو ثلاثة أسابيع من القبض عليهم. ولم تصل معلومات لاحقة عن مكان وجودهم.
ود. العباسي هي طبيبة نسائية، من مواليد عام 1970، وهي بطلة سورية وبطل العرب في لعبة الشطرنج. وقد ورد اسمها وعائلتها في أكثر من عملية تبادل سابقة للمعتقلين، لكن كان يتم استثناؤها في كل مرة، رغم أنّه لا يعرف للعباسي أي نشاط سياسي خاص.
إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان وإذ تُطالب المنظمات الدولية والحكومات المعنية بالتركيز على قضية المختفين قسرياً والمعتقلين على يد قوات النظام السوري، فإنّها تؤكّد أن قضية اعتقال د. العباسي وزوجها وأطفالها الستة تمثّل حالة من ضمن عشرات الآلاف من حالات الاختفاء القسري التي شهدتها سورية منذ بداية الاحتجاجات الشعبية التي تنهي عامها الخامس هذه الأيام.