شهد حي الوعر في مدينة حمص بدء خروج مقاتلي المعارضة المسلحة من الحي، بعد التوصّل إلى هدنة بين كتائب المعارضة المسلحة والنظام السوري، برعاية من الأمم المتحدة.
وغادرت اليوم 14 حافلة كبيرة وفرتها الحكومة السورية تحمل معها 300 مقاتل و160 شخصاً من عائلاتهم، ومعظمهم من المقاتلين الذين خرجوا من حمص القديمة في الهدنة التي تم التوصل لها في بداية عام 2014، بالإضافة إلى 25 حالة إنسانية ممن يُعانون من الشلل.
وبحسب نشطاء في الحي، فإنّ وجهة الحافلات سوف تكون إلى ريف إدلب الذي تُسيطر عليه المعارضة المسلحة بالكامل تقريباً.
ووفقاً للهدنة التي تم الاتفاق عليها، فإنّ خروج المقاتلين اليوم هو اختياريٌ لأولئك الذين يرفضون الهدنة، ولا يودّون الالتزام بها، مع عائلاتهم.
وتشمل الهدنة التي تمّ التوصل إليها ثلاثة مراحل يستغرق تنفيذها حوالي شهرين، تبدأ المرحلة الأولى منها اليوم، وتشمل وقف إطلاق النار بين قوات النظام وكتائب المعارضة المسلحة لمدة عشرة أيام، وخروج من أراد من المدنيين والمقاتلين مع سلاحهم الخفيف، وتسهيل عمل هيئات الإغاثة داخل الحي. أما المرحلة الثانية فتشمل تسليم خرائط الألغام وجمع السلاح المتوسط، وإطلاق سراح 270 معتقلاً لدى قوات النظام، وعودة النازحين إلى الحي. وتشمل المرحلة الثالثة خروج دفعة من الراغبين في الخروج إلى ريف حماة أو ريف إدلب، وترك القسم المتبقي من السلاح المتوسط للنظام.
ويُعدّ حي الوعر آخر الأحياء التي تُسيطر عليها المعارضة المسلحة في مدينة حمص، ويقيم فيه حالياً حوالي 75 ألفاً، بعد أن كان عدد سكانه في عام 2011 حوالي 300 ألف شخص.