يمر اليوم عامان على اختطاف الناشطة والمحامية رزان زيتونة، والناشط البارز وزوج رزان زيتونة وائل حمادة، والناشط والمحامي والشاعر ناظم حمادي.
وكانت مجموعة مسلحة مجهولة الهوية قد قامت في 9/12/2013 باقتحام مكتب التنمية المحلية ومركز توثيق الانتهاكات في سوريا في مدينة دوما في ريف دمشق، وقاموا باختطاف النشطاء، وسرقوا أجهزة الكمبيوتر وبعض المستندات، بينما لم يقوموا بأخذ أي من النقود والممتلكات الأخرى التي كانت موجودة في المكان.
وأشارت العديد من التقارير منذ ذلك الحين إلى مسؤولية جيش الإسلام، وهو المجموعة المسلحة الرئيسية التي تُسيطر على دوما، إلا أن الجيش نفى في 12/12/2013 مسؤوليته عن الاختطاف، ولم تُعلن أي جهة أخرى مسؤوليتها عن الجريمة.
وفي لقاء عام جرى في الغوطة الشرقية في نهاية شهر آب/أغسطس 2014، قال زهران علوش قائد الجيش في جوابه عن سؤال متعلق بمصير رزان زيتونة ورفاقها بأنه تم تشكيل لجنة للتحقيق، وأن اللجنة أرسلت له تقريرها، وقال بأنه ربما تصل مجموعته بعد فترة إلى أطراف خيوط لفهم أبعاد القضية، وألمح إلى وجود مسؤولية أطراف خارجية. واستغرب علوش السؤال عن رزان زيتونة، وإصرار النشطاء على السؤال عنها!.
وتُعدّ السيدة رزان زيتونة من أبرز النشطاء الحقوقيين في سورية، وهي من مؤسسي مركز توثيق الانتهاكات في سوريا، وهو واحدة من المؤسسات الحقوقية التي ساهمت في تقديم الإحصاءات التي استندت لها المنظمات الحقوقية في سورية والعالم لرصد الانتهاكات الخطيرة التي تجري في سورية منذ مارس/آذار 2013.
وقد ولدت رزان في عام 1977، وتخرّجت من كلية الحقوق بدمشق، وعملت كمحامية منذ عام عام 2001، وساهمت في تأسيس جمعية حقوق الإنسان في سورية عام 2004.
وفي تشرين الأول/أكتوبر من عام 2012 أعلنت مؤسسة ابن رشد للفكر الحر عن منح رزان زيتونة جائزتها السنوية لعام 2012، وفي حزيران/يونيو 2014 أعلنت قدمت منظمة vital voices الجائزة العالمية للريادة للسيدة زيتونة!