يُعدّ الأب باولو من أبرز رموز الحراك الشعبي المعارض للنظام السوري، وقد أدّت مواقفه المعارضة إلى إبعاده عن سورية في 14/6/2012، بعد أن قام بزيارة إلى مدينة القصير، والتقى الثوار هناك.
وقد قضى الأب باولو 30 عاماً من حياته في سورية، ويتكلم العربية باللهجة السورية، وهو يحمل الجنسية الإيطالية.
عاد الأب باولو إلى سورية بعد ذلك أكثر من مرة من خلال الأراضي التي تُسيطر عليها المعارضة، وفي زيارته الأخيرة في شهر تموز/يوليو 2013 قام بالتوجّه إلى مدينة الرقة في يوم الأحد 28/7/2013، حيث شارك في مظاهرة هناك نصرة لحمص؛ وألقى كلمة فيها، وفي اليوم التالي، 29/7/2013 وصلت معلومات عن اختفائه أو اعتقاله.
وتضاربت الأنباء حول كيفية اختفائه، حيث أشارت أغلب الشهادات إلى أنّه توجّه بنفسه إلى مقر ما يُسمى “دولة العراق والشام الإسلامية”، من أجل لقاء ما يُسمّى بأمير الدولة، لطلب الإفراج عن بعض المعتقلين السياسيين لدى هذه الجماعة المسلحة. فيما أشارت روايات أخرى إلى أن الأب باولو تم اختطافه في أحد شوارع الرقة من قبل مسلحين يُعتقد أنهم ينتمون إلى “دولة العراق والشام الإسلامية”.
وفي 23/5/2015 قالت الرابطة السورية لحقوق الإنسان بأن الأب باولو قد أعدم بعد ساعتين من اعتقاله على يد عنصرين سعوديين، هما كساب الجزراوي وشقيقه خلاد الجزراوي، باستخدام 14 رصاصة.
وجاء اختطاف الأب باولو في فترة شهدت اختطاف عدد كبير من النشطاء السوريين والأجانب من قبل تنظيم داعش، مما أدّى آنذاك إلى توقف معظم العمل المدني في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.