شهد شهر رمضان استمراراً للانتهاكات الجسيمة التي تشهدها سورية، ولم تراع أعمال القصف التي يقوم بها الطيران الحربي والمروحي حرمة الشهر لدى المسلمين، والذي بدأ يوم 18/6/2015 وانتهى اليوم 16/7/2015.
فقد شهد شهر رمضان (50) مجزرة، منها (21) في محافظة حلب وحدها، و(8) في محافظة إدلب، و(6) في محافظة درعا، و(3) في محافظة دير الزور، و(3) في محافظة ريف دمشق، و(2) في محافظة الحسكة.
وقد تمّت ثمانية من هذه المجازر في غارات للطيران في وقت الإفطار، وهذه المجازر كما يلي:
في 22/6/2015 قام الطيران المروحي باستهدف مسجد سعد الإنصاري في حي الأنصاري الشرقي في حلب ببرميل متفجر أثناء تواجد المصلين في صلاة المغرب، مما أدّى لمقتل 16 شخصاً، وجرح عشرات آخرين.
وفي 24/6/2015 قتل 11 شخصاً وجرح آخرون في غارة للطيران الحربي على بلدة جرجناز بريف معرة النعمان الشرقي في ريف إدلب، قبيل أذان المغرب في اليوم السادس من رمضان.
وفي 27/6/2015 قام الطيران المروحي بإلقاء برميل متفجر على حي الهلك في حلب وقت الإفطار، مما أدّى إلى مقتل سبعة أشخاص على الأقل، كلهم من عائلة واحدة.
وفي 30/6/2015 قامت طائرة مروحية بإلقاء برميل متفجر على حي الصالحين في حلب وقت الإفطار، مما أدّى لمقتل 25 شخصاً.
وفي 3/7/2015 قام انتحاري من تنظيم داعش بتفجير نفسه داخل مسجد سالم غربي مدينة أريحا في ريف إدلب وقت أذان المغرب، مما أدّى لمقتل أربعين شخصاً، وجرح عشرات آخرين. وكان من بين الضحايا عدد من مقاتلي جبهة النصرة، فيما كان الباقي من المدنيين.
وفي 8/7/2015 قام الطيران المروحي بإلقاء برميل متفجّر على منطقة سكنية في حي كرم البيك في حلب وقت الإفطار، مما أدّى إلى مقتل عشرين شخصاً، وجرح عشرات آخرين.
وفي 10/7/2015 أدّى سقوط حاوية متفجرة ألقاها الطيران المروحي على بلدة الحارة في ريف درعا وقت الإفطار إلى مقتل ستة أشخاص من عائلة كاملة، منهم ثلاثة أطفال.
وفي 16/7/2015 قام الطيران المروحي باستهداف قرية أورم الجوز غرب مدينة أريحا في ريف إدلب وقت الإفطار، مما أدّى لمقتل عشرة أشخاص معظمهم من الأطفال.
كما شهدت مدينة التل في ريف دمشق يوم 23/6/2015 انفجار سيارة مفخخة أمام مسجد بيدر السلطاني بالتزامن مع خروج المصلين من المسجد، مما أدّى لمقتل أربعة عشر شخصاً.
كما شهد شهر رمضان أربعة مجازر استهدفت أسواقاً شعبية، في تعمّد من طرف طيران النظام السوري لإيقاع أكبر عدد من الضحايا.
ففي 30/6/2015 قام الطيران الحربي باستهداف سوق الهال في مدينة دوما، مما أدّى لمقتل عشرة أشخاص على الأقل. كما استقبلت نقطة الإسعاف في المدينة ما يقارب 100 جريح، بينهم العديد من الحالات الخطرة التي تحتاج لعناية مشددة وعمليات جراحية.
وفي نفس اليوم وبعد ثلاث ساعات تقريباً، استهدف الطيران الحربي بصاروخين فراغيين السوق الشعبي في بلدة إحسم في ريف إدلب، في فترة ازحام السوق، مما أدّى لمقتل 21 شخصاً على الأقل، وجرح عشرات آخرين.
وفي 11/7/2015 قام الطيران المروحي باستهداف سوق الهال في مدينة الباب في ريف حلب بأربعة حاويات متفجرة، مما أدّى لمقتل 29 شخصاً، وجرح حوالي 40 آخرين.
وفي 13/7/2015 قام الطيران المروحي باستهداف سوق المحروقات في مدينة الباب في ريف حلب ببرميل متفجر، مما أدّى لاندلاع حرائق كبيرة ومقتل 15 شخصاً.
كما شهد شهر رمضان استهداف (26) مسجداً، منها (9) في إدلب، و(7) في حلب، و(4) في درعا، و(2) في حماة، و(2) في ريف دمشق.
ووثقت اللجنة السورية لحقوق الإنسان مقتل سبعة من الكوادر الطبية والإغاثية خلال شهر رمضان، فيما أصيب 11 آخرون في هجمات قامت بها قوات النظام وقوات داعش على المستشفيات، والمشافي الميدانية، وسيارات الإسعاف، ومخازن الإغاثة.
واستمرّت خلال هذه الشهر الانتهاكات التي تستهدف الإعلاميين، حيث قُتل سبعة نشطاء إعلاميين، فيما أصيب ستة آخرون أثناء قيامهم بواجباتهم الإعلامية.