في 21/4/2013 قامت قوات الجيش السوري، مصحوبة بميليشيات عراقية ولبنانية باقتحام جديدة عرطوز الفضل، والتي تقع في منطقة قطنا في محافظة ريف دمشق، حيث قامت بارتكاب مجزرة بحق الأهالي، باستخدام الأسلحة البيضاء والأسلحة الصغيرة من مسافة قريبة.
وقد تمّ توثيق مقتل 566 شخصاً، معظمهم من الأطفال والنساء.
وشكّلت هذه المجزرة واحدة من أسوأ المجازر التي ارتُكبت في سورية منذ بدء الاحتجاجات الشعبية في آذار/مارس 2011.
ولم يكن يتواجد في المكان أي مقاتلين في البلدة، لا قبل المجزرة ولا أثناءها.
وقد قام الإعلام الرسمي بتوثيق المجزرة، معترفاً بقيام عناصر الجيش بارتكابها، لكنه قال بأنّ الجيش استهدف ما أسماها عناصر إرهابية، دون أن يأتي على ذكر الأطفال والنساء والشيوخ، ودون أن يتناول عمليات الذبح بالسكاكين، وإطلاق النار من مسافات قصيرة، وهي الطرق التي قُتل من خلالها معظم ضحايا المجزرة.
ووفّرت التغطية الإعلامية من طرف النظام السوري والإعلام الموالي له توثيقاً لصور بعض الضباط والعناصر الذين اعترفوا أنهم شاركوا في المجزرة.
ويُذكر أن معظم سكان جديدة الفضل هم من أهالي الجولان النازحين بعد احتلاله عام 1967.