قامت طائرات مروحية تابعة للنظام السوري مساء الإثنين بقصف بلدة سرمين وقرية قميناس في ريف إدلب بأربعة براميل متفجرة تحوي غازات سامة، مما أدّى لمقتل ستة أشخاص، بينهم رجل وزوجته وأولادهما الثلاثة، ونُقل حوالي 70 مواطناً إلى المشفى الميداني بعد إصابتهم بحالات اختناق.
وقد أخلي المشفى الميداني لاحقاً بسبب انتشار الغاز السام.
وقد أصيب نحو عشرين من طواقم الدفاع المدني، بعد أن قاموا بالدخول إلى قبو المبنى الذي كان يحتمي به سكان المبنى الذي أصابه البرميل، حيث قاموا بالدخول إلى القبو بدون أقنعة أو لباس خاص، نظراً لعدم امتلاك الدفاع المدني لهذه المعدات.
ويُعتقد أن الغاز المستخدم هو غاز الكلور، والذي قامت قوات النظام باستخدامه بشكل متكرر خلال العامين المقبلين، خاصة بعد تسليم الأسلحة الكيميائية بعد مجزرة الغوطة الشرقية في 21/8/2013.
وكان مجلس الأمن قد أصدر يوم 6/3/2015 قراره رقم 2209، والذي أدان “استخدام أيَّة مواد كيميائية سامة، لاسيما غاز الكلور بصفته سلاحا في الصراع الدائر بسورية”، مشيراً إلى أن مثل “هذا الاستخدام للمواد الكيميائية السامة سلاحا من شأنه أن يشكل انتهاكا للقرار رقم “2118” واتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.