أعلنت وسائل إعلام سويدية عن إفراج السلطات السورية يوم أمس السبت عن الصحفي السويدي المستقل يواكيم ميدين والمترجم الذي كان معه، والذين كانا مختطفين لديها.
وكان ميدين قد اختّطف على أحد حواجز جهاز أمن الدولة في القامشلي يوم 15/2/2015، مع مترجمه صبري عمر، بعد دخولهم على المدينة بطريق الخطأ.
وقال الصحفي المفرج عنه لصحيفة سويدية بأن تجربة اعتقاله كانت التجربة الأسوأ في حياته، وقال بأنّهم كانوا يسيرون في الشارع الأكثر ازدحاماً في القامشلو، ووجدوا أنفسهم عند نقطة تفتيش تابعة للحكومة، وفور إخبارهم بأنه صحفي أجنبي تم اعتقاله فوراً، حيث قضى فترة اعتقاله في زنزانة وسخة ملطخة بأيدي مدمّاة ورسائل مكتوبة على الجدران، ويبلغ طولها 180سم بعرض 90 سم.
واتهمت السلطات السورية الصحفي بأنّه دخل إلى البلاد دون الحصول على فيزا، حيث تم نقله بعد ثلاثة أيام إلى دمشق، وتم اتهامه بأنّه عميل للموساد الإسرائيلي.
وقال بأنّ طعامه في السجن كان عبارة عن خبز وماء، ما عدا بعض الليالي التي حصل فيها على بطاطا أيضاً، وقال بأن الماء الذي كان يشربه تسبب له بالتقيء والإسهال، ونجح لاحقاً بإقناعهم بإعطائه بطانية.
وقال بأن الإفراج عنه جاء نتيجة لتدخل مسؤولين أكراد من حلفاء النظام، وأنّهم ربما قاموا باعتقال جنود من قوات النظام مقابل الإفراج عنهم.