نشر تنظيم داعش شريطاً مصوراً أظهر رهينتين يابانيتين جاثمين باللباس البرتقالي، وبينهما مسلح يرتدي اللباس الأسود، ويتكلّم بالإنجليزية بلهجة بريطانية، وهدد في التسجيل بقتل الرهينتين ما لم تقم اليابان بدفع مبلغ 200 مليون دولار كفدية خلال 72 ساعة، وأضاف إنه إذا لم تُدفع الفدية فإن “هذه السكين ستكون كابوسكم”، ملوّحاً بسكين كان يحملها.
وأضاف المسلح إن المبلغ الذي تطلبه داعش كفدية يوازي ما تعهدت حكومة اليابان بتقديمه في إطار مساعدات غير عسكرية في الحرب التي يشنها التحالف الدولي على التنظيم. وقال، موجّهاً حديثه لرئيس الوزراء الياباني: “رغم أنك تبعد أكثر من 8500 كلم عن الدولة الإسلامية، فإنك تطوعت للمشاركة في هذه الحملة الصليبية، وتبرعت بـ 100 مليون لقتل نسائنا واطفالنا وتدمير بيوتنا”، “وفي محاولة لوقف توسع الدولة الاسلامية تبرعت بـ 100 مليون اخرى لتدريب المرتدين ضد المجاهدين”.
وقال الشريط الصادر عن “مؤسسة الفرقان” بأن الرهينتين هما كينجي غوتو جوغو وهارونا يوكاوا.
ويعمل كينجي غوتو (48 عاما) صحافياً متخصصاً في القضايا الإنسانية في الصراعات والأزمات، وأسس في عام 1996 شركة لإنتاج الأفلام الوثائقية في طوكيو، وأطلق عليها اسم “اندبندنت برس”.
وبحسب زميلة له، فإنّه كان متواجداً في قرية مطلّة على عين العرب (كوباني)، وأنه غادرها يوم 23/10/2014 باتجاه الحدود التركية، وأخبرها أنه سيدخل من تركيا مرة أخرى إلى سورية، حيث دخل سورية من معبر كلّس يوم 24/10/2014، وأنه دخل مع مرافق من مدينة حلب إلى منطقة تحت سيطرة تنظيم داعش، حيث اختفت أخباره هناك.
وقد نشر الإعلام الياباني شريطاً مسجلاً كان قد سجّلة غوتو قبيل دخوله إلى الأراضي السورية لآخر مرة، على جهاز الهاتف المحمول لمرافق سوري له اسمه علاء الدين الزعيم. وقال غوتو في التسجيل باللغتين اليابانية والإنجليزية إنه هو المسؤول بالكامل عما سيحصل له عند ذهابه إلى منطقة خطرة، وقال بأنه لن يلوم السوريين، وطلب من الشعب الياباني أن لا يوجه لهم اللوم أيضاً عن أي شيء سيحصل له.
وكان الحكومة اليابانية قد أعلنت في آب/أغسطس الماضي أنها تُحقق في فيديو ظهر فيه رجل آسيوي معتقل لدى مجموعة مسلحة لم يتم تحديدها، وعرّف عن نفسه بأنه هارونا يوكاوا، قائلا انه صحافي.