أدّى قصف قام به الطيران المروحي للنظام السوري على قرية قبل تل حميس في محافظة الحسكة إلى مقتل 79 شخصاً وجرح 120 آخرين.
وكانت طائرة مروحية قامت بإسقاط برميلين متفجرين على سوق الغنم في قرية الخنساء أثناء تواجد المواطنين في السوق.
وقد أدّى غياب المراكز الطبية في المنطقة إلى زيادة عدد الضحايا، وتفاقم أوضاع الجرحى، ومعظمهم مصاب بحروق بالغة. كما أن المنطقة محاصرة، ولا يمكن نقل الجرحى إلى المناطق الشمالية، حيث تتوفر بعض المراكز الطبية.
وينتمي كل الضحايا إلى العشائر العربية في المنطقة. وبحسب إحصائية لأحد النشطاء الإعلاميين في المنطقة، فإن التقديرات الأولية تشير إلى وجود 30 ضحية من عشيرة شرابيين، و19 ضحية من عشيرة شمر، و9 ضحايا من عشيرة الطفيح السياد، و10 ضحايا من عشيرة الراشد، بالإضافة إلى ضحايا من عشائر طي والجبور والبني سبعة والجوالة.
وتقع القرية تحت سيطرة تنظيم داعش، لكن لا يوجد أي مقر للتنظيم في القرية، كما أن جميع المصابين والضحايا في هذه المجزرة كانوا من المدنيين.
وقد اعترف النظام السوري بارتكاب هذه المجزرة، لكنه زعم بأنه استهدف مقراً لتنظيم داعش. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن “وحدة من الجيش والقوات المسلحة قضت على العشرات من إرهابيي تنظيم داعش في قرية الخنساء جنوب تل حميس بريف الحسكة”، في “عملية نوعية محكمة ضد تنظيم داعش الإرهابي في قرية الخنساء جنوب تل حميس”، وأضافت بأن “العملية أسفرت عن مقتل العشرات من أفراد تنظيم داعش الإرهابي، الذي عمد الى استخدام المكان المعروف بسوق الغنم للمتاجرة بالنفط المسروق”.