تمكّنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر البارحة، بفضل تعاونها الوثيق مع الهلال الأحمر العربي السوري، من إيصال مواد غذائية ولوازم إغاثية أخرى توجد حاجة ماسّة إليها لتوزيعها على أكثر من 95000 نسمة من المحتاجين القاطنين في المناطق المتضررة تضرراً مباشراً من القتال الذي تدور رحاه في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في الشطر الشرقي من ريف حلب.
وقال مندوب اللجنة الدولية الذي أشرف على هذه العملية الإنسانية، والذي يعمل لدى اللجنة الدولية في حلب، السيد غاندي الزين مساعد في هذا الصدد: “يعيش سكان المناطق التي قامت اللجنة الدولية بإيصال المساعدات إليها البارحة في ظروف عسيرة للغاية منذ شهور. فقد أفضى القتال المتواصل في تلك المناطق منذ شهور إلى جعل اللوازم الأساسية شحيحة وبعيدة المنال، فلا يستطيع الكثير من العائلات الحصول عليها، ولا سيّما العائلات التي نزحت بسبب العنف”.
وتولت اللجنة الدولية والهلال الأحمر العربي السوري تسيير قافلة المساعدات المكونة من 39 شاحنة محمّلة بالمواد الغذائية واللوازم الإغاثية الأخرى، وجرى إيصال هذه المساعدات إلى مستودعات الهلال الأحمر وإلى مراكز التوزيع المحلية المختلفة الموجودة في مدينة منبج ومدينة الباب وبلدة مسكنة ومدينة جرابلس وبلدة دير حافر التي تسيطر عليها المعارضة في الشطر الشرقي من ريف حلب. وقد وُضعت على الشاحنات شارة الهلال الأحمر.
وجرى إيصال المواد الغذائية التي حملتها تلك القافلة من أجل توزيعها على أكثر من 95000 نسمة من المحتاجين القاطنين في تلك المناطق، ومنهم الآلاف من النازحين. وحصل أكثر من 46000 نسمة من المحتاجين أيضاً على فرشات وبطانيات ومواعين للطبخ ومصابيح كهربائية قابلة للشحن ومناشف وفوط وشموع ودِلاء. وحصل أكثر من 4000 طفل على دفاتر وأقلام ومجموعات من أدوات رسم الأشكال الهندسية.
وتذكّر اللجنة الدولية كافة الأطراف المعنية بأنّ القانون الدولي الإنساني يوجب عليها حماية المدنيين وحقن دمائهم في جميع الأحوال والأوقات، وكذلك تيسير إيصال المساعدات الإنسانية المقدّمة بطريقة محايدة ومستقلة وغير متحيّزة إيصالاً آمناً إلى كافة الناس المتضررين تضرراً مباشراً من القتال.
وتساعد اللجنة الدولية الملايين من الناس في سورية منذ اندلاع النزاع قبل أكثر من ثلاث سنوات. وتعمل اللجنة الدولية في سورية بالشراكة مع الهلال الأحمر العربي السوري، وتُزوّد أكثر من نصف مليون نسمة من المحتاجين شهرياً بالمواد الغذائية واللوازم الأخرى.