اصدر قاض سوري اليوم قراراً بتوقيف المعارض البارز لؤي حسين بعد اعتقاله على الحدود اللبنانية وهو يستعد لمغادرة البلاد في طريقه إلى إسبانيا لزيارة عائلته يوم أمس الأربعاء، على خلفية كتابته مقالاً وصفه القرار بأنه “يضعف الشعور القومي”، وتم إيداعه في سجن عدرا شمال دمشق.
وكان لؤي حسين قد نشر مقالاً في 24/6/2014 في صحيفة الحياة اللندنية بعنوان “السوريون لا يشعرون بحاجتهم للدولة“، جاء فيه أن “النظام السوري خلال العقود الماضية.. عمل على تحطيم البنى الاجتماعية السابقة للدولة، كالقبيلة والطائفة، من دون أن يبني، أو يتيح بناء، بنية وطنية تقوم على المواطنة بين المواطن والدولة”، وأضاف “لهذا لم يكن عند الفرد السوري، في أتون هذا الصراع القاسي، أي منظومات اجتماعية…، يمكنه أن ينتظم فيها. لهذا نجده تائه الولاء، يرحب بأي جماعة يمكنها أن تقدم له شيئاً من الحماية أو بعضاً من الخدمات، حتى لو كانت جماعة أصولية”.
وكان لؤي حسين قد أدلى بتصريح في 2/11/2014 قال فيه بإن “النظام يتهالك وينهار”، داعياً السوريين الى “انقاذ دولتهم” عبر “تسوية سياسية” تؤدي الى تشكيل “سلطة ائتلافية” من المعارضة والسلطة بديلة عن نظام بشار الاسد.
وقال محاميه إن هذا البيان لعب دوراً في اعتقاله، مضيفاً “لكنها الاسطوانة نفسها. هذا النظام لا يتحمل وجود معارضين سلميين، حتى لو كانوا معتدلين”.
ويُعتبر “تيار بناء الدولة” جزءا من “معارضة الداخل” المقبولة من النظام. وكان حسين في عداد معارضين دعتهم السلطات في بداية الحركة الاحتجاجية ضد النظام في 2011 الى “خلق نواة حوار” بين السلطة والمعارضة.
وينتمي حسين الى الطائفة العلوية. وهو كاتب معارض منذ زمن طويل، ومعروف بجرأته في التعبير عن مواقفه السياسية.