قُتل طفل واحد على الأقل في اقتحام بدأه الجيش اللبناني على خمسة مخيمات للاجئين السوريين في مدينة عرسال فجر اليوم، في إطار حملته لما قال أنها ملاحقة لمختطفي الجنود اللبنانيين.
وقد قام الجيش اللبناني بحرق جزء كبير من المخيمات، كما قام بأعمال ضرب وإهانة للاجئين، بما في ذلك نساء وأطفال، واحتجاز الأطفال والنساء تحت الشمس لساعات طويلة، بالإضافة إلى اعتقال أكثر من 450 شخصاً، معظمهم من الذكور.
وقالت وكالة الانباء اللبنانية الرسمية بأن الجيش أنهى مداهماته لمخيم اللاجئين في عرسال، وأوقف عشرات من اللبنانيين والسوريين الذي كانوا قد شنوا هجوماً على وحداته في محيط الكتيبة 83 والمهنية.
وقد اتهم الجيش اللبناني مسلحين مجهولين بأنهم من يقف خلف إحراق الخيم، حيث قال بيان لوحدة التوجيه المعنوي في الجيش اللبناني إنه وأثناء قيام قوة من الجيش في منطقة عرسال هذا اليوم بعملية تفتيش في مخيم تابع للنازحين السوريين بحثا عن مشبوهين، أقدم ثلاثة عناصر يستقلون دراجة نارية على محاولة إحراق مخيم آخر تابع للنازحين بالقرب من المخيم الأول، فأطلق عناصر الجيش النار باتجاههم، ما أدى الى إصابتهم بجروح، حيث تم توقيفهم ونقلهم الى المستشفى للمعالجة.
ويأتي هذا الاقتحام ضمن سلسلة من الاعتداءات التي تُمارسها أجهزة الأمن والجيش اللبنانية، والميليشيات العسكرية المتحالفة معها، وخاصة ميليشيات حزب الله وحركة أمل، بحق اللاجئين السوريين في لبنان بشكل عام، وفي عرسال على وجه الخصوص، منذ مطلع آب/أغسطس الماضي.
وكان الجيش اللبناني وميليشيات حزب الله بدأوا هجوماً على عرسال، في 2/8/2014، حيث شهدت الحملة استهدافاً واسعاً من طرف القوات المهاجمة لمخيمات اللاجئين، أدّى لمقتل عدد منهم، كما أدّى إلى نزوح آلاف من اللاجئين السوريين من مخيماتهم إلى الحدود السورية، حيث علقوا هناك، قبل أن يتم تسوية أوضاع بعضهم ويعودوا إلى داخل الأراضي السورية، أو تأمين انتقال آخرين إلى مناطق أخرى داخل لبنان.