أطلق سراح الصحفي الأميركي بيتر ثيو كورتيس بعد اختطافه عامين تقريباً من الاختطاف، وكان كورتيس قد اختُطف في بدايات شهر تشرين الأول/أكتوبر 2012، ويعتقد أن “جبهة النصرة” أو مجموعات قريبة منها هي من كانت تحتجزه.
وأعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري اليوم أن الصحفي عائد إلى دياره أخيراً، وأضاف أنه وبعد أسبوع شهد مأساة لا توصف، نحن جميعاً مرتاحون وممتنون لعودة ثيو كورتيس إلى الوطن بعدما أمضى وقتاً طويلاً في قبضة جبهة النصرة، وأشار كيري إلى أن الولايات المتحدة تواصلت مع أكثر من 20 دولة للمساعدة من أجل الإفراج عن كورتيس، وغيره من الأميركيين الرهائن في سورية.
ومن جهتها أعلنت الامم المتحدة أنه تم تسليم كورتيس (45 عاما) الى قوات حفظ السلام الدولية في قرية الرافد في منطقة الجولان، وبعد الخضوع لكشف طبي نُقل إلى ممثلين عن الولايات المتحدة.
ويأتي خبر إطلاق سراح كورتيس بعد أقل من أسبوع على بث فيديو يُظهر قطع رأس الصحافي الأميركي جيمس فولي بيد مقاتلي من تنظيم داعش.
وقد قدّمت عائلة كورتيس الشكر للحكومتين الاميركية والقطرية وغيرهما ممن شارك في عملية المفاوضات من أجل إطلاق سراح ابنها.
وبحسب بيان العائلة فانه تم اعتقال كورتيس بعد وقت قصير على دخوله سوريا في وبقي محتجزا منذ ذلك الوقت لدى “جبهة النصرة او مجموعات اخرى متحالفة مع جبهة النصرة”.
ولم تتضح تفاصيل اطلاق سراح كورتيس حتى الآن، ولكن والدته أشارت إلى أن “ممثلين عن الحكومة القطرية أبلغوا العائلة مراراً أنهم يقومون بوساطة للإفراج عن ثيو على قاعدة إنسانية ومن دون دفع فدية.
ولم تكن الإدارة الأمريكية قد أعلنت من قبل عن اختطاف الصحفي كورتيس، والذي يعتقد أنه اختطف من داخل الأراضي التركية، أو بعيد دخوله الحدود السورية عبر أنطاكيا.
ويذكر أن النصف الثاني من عام 2012 وحتى نهاية عام 2013 شهدت سورية واحدة من أسوأ فصول استهداف الإعلاميين، حيث تم خطف عدد كبير من الإعلاميين الأجانب والمحليين، ما يزال عدد كبير منهم رهن الاختطاف، فيما قتل إعلاميون آخرون، الأمر الذي أدّى إلى تفريغ المناطق السورية الخارجة عن سيطرة النظام من أي وجود إعلامي خارجي، كما أدّى إلى إضعاف المؤسسات الإعلامية المحلية، وإنهاء وجودها في بعض المناطق، وخاصة تلك التي تخضع لسيطرة داعش وجبهة النصرة.