شكّل اختطاف الناشطة والحقوقية رزان زيتونة صدمة للوسط الحقوقي السوري، فرغم أن تلك الفترة شهدت استهدافاً عالياً للنشطاء المدنيين والحقوقيين والإعلاميين، إلا أنها كانت جميعاً في الشمال السوري، حيث تبين أن تنظيم داعش هو من يقف خلفها، ولم تحصل أي عملية اختطاف في المناطق التي تخضع لسيطرة المعارضة السورية في الجنوب سوى حالة اختطاف رزان وزملائها.
وكانت مجموعة مسلحة مجهولة الهوية قد قامت في 9/12/2013 باقتحام مكتب التنمية المحلية ومركز توثيق الانتهاكات في سوريا في مدينة (دوما)، واختطفت رزان زيتونة والناشطة والمعتقلة السياسية السابقة سميرة الخليل، والناشط البارز وزوج رزان زيتونة وائل حمادة، والناشط والمحامي والشاعر ناظم حمادي. كما قام الخاطفون بسرقة أجهزة الكمبيوتر وبعض المستندات، بينما لم يقوموا بأخذ أي من النقود والممتلكات الأخرى التي كانت موجودة في المكان.
وقد أشار عدد من المصادر إلى مسؤولية “لواء الإسلام، وهو المجموعة المسلحة الرئيسية التي تُسيطر على دوما، إلا أن اللواء نفى في 12/12/2013 مسؤوليته عن الاختطاف، ولم تُعلن أي جهة أخرى مسؤوليتها عن الجريمة.
وتُعدّ السيدة رزان زيتونة من أبرز النشطاء الحقوقيين في سورية، وهي من مؤسسي مركز توثيق الانتهاكات في سوريا، وهو واحدة من المؤسسات الحقوقية التي ساهمت في تقديم الإحصاءات التي استندت لها المنظمات الحقوقية في سورية والعالم لرصد الانتهاكات الخطيرة التي تجري في سورية منذ مارس/آذار 2013.
وقد ولدت رزان في عام 1977، وتخرّجت من كلية الحقوق بدمشق، وعملت كمحامية منذ عام عام 2001، وساهمت في تأسيس جمعية حقوق الإنسان في سورية عام 2004.
وفي تشرين الأول/أكتوبر من عام 2012 أعلنت مؤسسة ابن رشد للفكر الحر عن منح رزان زيتونة جائزتها السنوية لعام 2012، وفي حزيران/يونيو 2014 أعلنت قدمت منظمة vital voices الجائزة العالمية للريادة للسيدة زيتونة!