اعتقلت قوات الأسايش، الذراع الأمنية لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD””، بعد ظهر يوم أمس الاحد 27 نيسان/ ابريل 2014، عضوي ائتلاف شباب سوا: محمد اسامة محمد صالح احمد، ومحمد سليم فارس سليمان، في مدينة الدرباسية، بمحافظة الحسكة.
وجاء اعتقال محمد اسامة ومحمد سليم، من قبل دورية مؤلفة من ثلاث سيارات تابعة لقوات الأسايش، داهمت منزل أحد اقارب المعتقل محمد اسامة بمدينة الدرباسية، حيث كان يتواجد المعتقل مع زميله داخل المنزل.
ويأتي اعتقالهم، بعد طلب محمد سليم سليمان، المساعدة من الصحفي محمد محمود بشار، مراسل قناة روداوو، للتدخل لدى قوات الأسايش، بغية الافراج عن “باري عبداللطيف”عضو بـ”فريق بدائل”، اعتقل مباشرة بعد دخوله الأراضي السورية من الحدود التركية، من معبر مدينة الدرباسية، حيث كان يقصد زيارة مدينة قامشلو، بغية التواصل مع نشطاء مدنيين للتشبيك والاطلاع على العمل المدني في المدينة، ولإقامة دورات وورش تدريبية، وكان من المقرر أن يلتقي بعضو ائتلاف شباب سوا محمد اسامة للشأن ذاته، لكن محاولة محمد بشار باءت بالفشل، وأدت إلى اعتقاله من قبل قوات الأسايش بمدينة الدرباسية يوم الاربعاء 23 نيسان/ ابريل 2014.
وتوجه عضوي ائتلاف شباب سوا، بعد ظهر أمس إلى مدينة الدرباسية، لمراجعة مركز الأسايش، بغية التأكيد لهم، بعدم وجود أي صلة للصحفي محمد محمود بشار بدخول عضو “فريق بدائل” من معبر الدرباسية إلى الأراضي السورية، بينما كان مجرد وسيط للافراج عنه، وعلى إثر ذلك توجه ثلاثة عناصر من قوات الأسايش إلى المنزل المتواجد فيه عضوي سوا بغية التحقيق معهم، وبعد الانتهاء من ذلك ومغادرتهم للمنزل، داهمت قوات الأسايش المنزل، لتعتقل محمد اسامة ومحمد سليم على الفور، وليتم الافراج عن الصحفي محمد محمود بشار، بعد ظهر اليوم الاثنين 28 نيسان/ ابريل 2014.
يذكر، أن محمد اسامة محمد صالح احمد، من مواليد الحسكة – القامشلي 1981، متزوج، خريج المعهد المتوسط التجاري بجامعة حلب عام 2001، مقيم في مدينة القامشلي، حي الكورنيش، عضو في ائتلاف شباب سوا،عضو مؤسس للمبادرة الشعبية لحماية السلم الأهلي ( أبناء القامشلي )، مدير بيت مانديلا.
من جانبه، محمد سليم فارس سليمان، من مواليد الحسكة- القامشلي 1984، عازب، طالب في كلية الآداب بجامعة دمشق، قسم اللغة الفرنسية، السنة الرابعة، مقيم في مدينة القامشلي، حي الكورنيش، عضو في ائتلاف شباب سوا.
يأتي ذلك، بالتزامن مع أقدام مجموعة مسلحة باختطاف كل من الإعلامي بيشوا بهلوي مراسل قناة روداوو، ورودي إبراهيم مراسل قناة أورينت، وذلك في مدينة قامشلو، يوم الجمعة 18 نيسان/ ابريل، وطردهم إلى إقليم كردستان العراق، من قبل مجموعة مسلحة اطلقت على نفسها مؤسسة عوائل شهداء “YPG”. وبدوره، نفى اتحاد الإعلام الحر عن وجود أي دور لمؤسسات الإدارة الذاتية باختطافهم ونفيهم إلى الإقليم.
وتجدر الإشارة، إلى أن أعضاء ائتلاف شباب سوا، تعرضوا لجملة من المضايقات والاعتقالات من قبل المؤسسات التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي”PYD”، حيث اعتقل عضو الائتلاف الصحفي نوبار فرحان اسماعيل من قبل قوات الأسايش بتاريخ 22 آب/ أغسطس 2013 في مدينة القامشلي، إلى جانب الاعتداء على عضو الائتلاف الصحفي فرهاد احمه، من قبل انصار “PYD”، اثناء تغطيته الإعلامية لمظاهرة تضامنية مع مدينة عامودا في 29 حزيران/ يونيو 2013، بمدينة القامشلي.
ولات احمـه
ألمانيا- هانوفر