بعد عشرة أشهر على اختطافهم، انتهت محنة اختطاف أربعة صحفيين فرنسيين، بعد الإفراج عنهم في ظروف لم تتبيّن تفاصيلها بعد.
وقد عثرت السلطات التركية يوم 18/4/2014 على الصحفيين الفرنسيين الأربعة موثوقي الأيدي ومعصوبي الأعين على الحدود السورية التركية، وقامت بنقلهم براً إلى غازي عنتاب، ومنها انتقلوا على متن طائرة عسكرية فرنسية مساء يوم السبت 19/4/2014.
وقد خطف ديدييه فرنسوا مراسل اذاعة اوروبا 1 والمصور ادوار الياس بشمال حلب في 6/6/2013، بينما خطف نيكولا اينان مراسل مجلة لوبوان وبيار توريس المصور المستقل في 22/6/2013 في الرقة. وكانوا محتجزين حسب معلومات اللجنة السورية لحقوق الإنسان لدى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، ويبدو أنّه أفرج عنهم بعد مفاوضات مع الحكومة الفرنسية، أو مع طرف وسيط ثالث، ولكن العرف جرى على أن الحكومات الغربية لا تقوم بالإعلان عن تفاوضها مع المجموعات المتطرفة.
وكان وزير الخارجية الفرنسي فابيوس قد وصف عملية الإفراج عن الصحفيين الفرنسيين الأربعة الذين كانوا مخطوفين في سورية بأنها كانت “طويلة وشاقة وصعبة وسرية”، ووجّه الشكر لنظيره التركي داوود أوغلو لتسهيل بلاده عملية العودة السريعة للصحفيين المفرج عنهم.
وفي مقابلة مع محطة التلفزيون الفرنسة France 24 قال الصحافي الفرنسي نيكولا اينان، وهو أحد الصحافيين الفرنسيين الأربعة إنه فر لمدة ثلاثة ايام بعد خطفه، قبل أن يتمكن خاطفوه من استعادته.
واضاف أنّه مرّ على عشرة أماكن خلال عملية الخطف، وكان في معظم الوقت مع أشخاص آخرين خصوصا بيار توريس.
وقال بأنّه “عادة لم يكن يُقدم لهم الطعام بشكل جيد، إلاّ في الليلة الأخيرة، حيث قدّم لهم طعام بشكل جيد.
وما زال في سورية أكثر من 32 صحفياً أجنبياً محتجزاً، بالإضافة إلى حوالي 45 ناشطاً إعلامياً سورياً، معظمهم تم اختطافه من قبل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).