في الشأن السوري تحدث مقال صحيفة واشنطن بوست عن الوضع المأساوي الذي يعيشه اللاجئون في مخيم الزعتري على الحدود الأردنية من زاوية الجدال الجيوسياسي كما عبر أحدهم بقوله “نحن لا نقاتل الأسد فقط بل نقاتل روسيا وإيران وحزب الله”.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الكارثة من وجهة النظر الأميركية ليست إنسانية فقط بل إستراتيجية أيضا، وأنها يمكن أن تسفر عن مستقبل مشابه للصومال سيشكل تهديدا إقليميا وعالميا لا يمكن احتواؤه.
وترى الصحيفة أن أحد أكبر التحديات المتعلقة بسوريا هي ما يمكن أن يطلق عليه “اليأس الإستراتيجي” وهو ما قاد البعض لاقتراح خيار متطرف هو الاعتراف ضمنيا بالهزيمة وقبول أن الرئيس بشار الأسد مسيطر والدخول معه في إستراتيجية مكافحة الإرهاب.
لكن كما تقول الصحيفة هذا لن يؤدي فقط إلى مكافأته على الفظائع الجماعية التي ارتكبها لكنه سيكون أيضا القبول بهيمنة إستراتيجية روسية وإيرانية في الشرق الأوسط وخيانة أصدقاء الغرب الحاليين وسيكون مكافأة على الفظائع الجماعية.
وأضافت الصحيفة أن البدائل صعبة لكنها غير معدومة وفي مقدمتها تقديم مساعدة إضافية للثوار المعتدلين وخلق ملاذات إنسانية آمنة داخل سوريا لتخفيف الضغط عن اللاجئين في الدول المجاورة، لكن هذه الملاذات تحتاج إلى حماية عسكرية وهذه يمكن توفيرها بإقناع عدد من القوى الإقليمية للمشاركة في جهد مشابه لما حدث خلال حرب البوسنة.