قال رئيس اللجنة السورية لحقوق الإنسان وليد سفور إن الصور التي بثتها وكالة الأناضول التركية أمس الاثنين، والتي وثقت تعذيب وقتل 11 ألف معتقل في سجون نظام الأسد، “تعد برهانا جديدا من داخل أروقة نظام الأسد على أشنع وسائل التعذيب في المعتقلات السورية” مضيفا أن خبراء روس وإيرانيين، وطائفيين سوريين يشرفون على هذه المعتقلات.
ولفت سفور في تصريحات لـ”مسار برس” اليوم الثلاثاء إلى أن اللجنة الحقوقية التي يرأسها كانت زودت إحدى الجهات العالمية المسؤولة عن تطبيق العدالة الدولية عام 2012 بصور مسربة تعد بالآلاف كذلك، ولكنهم لم يفعلوا شيئا في ذلك الحين، على حد تعبيره.
كما أكد سفور أن هذه الصور بعد أن أجريت عليها اختبارات وعمليات التوثيق تعتبر أدلة مباشرة على تورط نظام بشار الأسد بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وقتل جماعي للمعارضين السياسيين وللرهائن وللمدنيين بوسائل وحشية، سواء بالتعذيب أو التجويع أو ممارسة الخوف.
ودعا سفور إلى اللجوء إلى آلية بديلة عن مجلس الأمن لرفع دعوى أمام محكمة الجنايات الدولية ضد نظام الأسد على أساس هذه الصور، موضحا أن طريق مجلس الأمن مغلق بسبب الفيتو الروسي والصيني، في حين يحق – وفقا لسفور – للجمعية العامة للأمم المتحدة في حال عرقلة مثل هذه القضايا عدة مرات أن تتخذ قرار بشأنها وتحيلها على المحكمة الدولية.
ورجح الحقوقي الذي يشغل منصب سفير الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لدى لندن أن تكون لجنة التحقيق الدولية التي ضمت قضاة دوليين قد تم الدفع لتشكيلها من جانب الائتلاف الوطني، سواء في نقل وتمرير هذه الصور لوسائل الإعلام، أو توكيل المحامين والخبراء والمختصين.
وكانت وكالة الأناضول التركية نشرت أمس أكثر من 50 ألف صورة مسربة من معتقلات سورية تظهر آثار تعذيب وصف بالوحشي على جثث 11 ألف سوري قضوا تحت التعذيب، وفقا لتقرير أعده خبراء ومحققون سابقون في جرائم حرب يوغوسلافيا وسيراليون، ونشرته وسائل إعلام غربية.
* مسار برس (خاص)