قتل أكثر من 27 شخصا في قصف لحي الوعر بحمص وسط سوريا, بينما أحرز النظام تقدما في حلب مستغلا الاقتتال بين الفصائل. وقد سيطر تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” على معظم مدينة الرقة ومحيطها بعد اشتباكات دامية مع فصائل أخرى، وصعّد هجماته بالسيارات الملغمة على فصائل المعارضة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات النظامية قصفت مناطق في حي الوعر بمدافع الهاون. وبث ناشطون صورا تظهر حرائق نشبت في بعض المباني في الحي جراء القصف وتتضمن صورا للضحايا.
ويأتي مقتل هذا العدد الكبير من الأشخاص بعد يوم فقط من كمين قتل فيه نحو أربعين من مقاتلي المعارضة أثناء محاولتهم الخروج من أحياء حمص المحاصرة لتأمين الغذاء من مطاحن قريبة للمحاصرين.
وفي حمص أيضا, أطلقت قذائف هاون على حيي عكرمة والزهراء المواليين للنظام, في حين قتل ثلاثة أشخاص وأصيب آخرون في انفجار سيارة مفخخة بقرية الزعفرانة وفقا لشبكة شام.
وقالت شبكة شام إن شخصين قتلا وأصيب آخرون في قصف متواصل على مدينة تلبيسة بريف حمص أيضا.
——–
وقتل السبت سبعة مدنيين -بينهم امرأة- في غارات شنها الطيران الحربي السوري على مدينة صوران بريف حماة وفقا للمرصد السوري ولجان التنسيق المحلية. وفي درعا, سقط قتيل في غارات على إنخل, وآخر في اشتباكات وصفها ناشطون بالعنيفة في مدينة الشيخ مسكين.
وشمل القصف الجوي والمدفعي في درعا كلا من داعل والجيزة ونوى, وكذلك حي طريق السد. وفي حادث منفصل, قتل طفل في انفجار سيارة مفخخة بمدينة داعل.
كما استهدف الطيران الحربي السوري بالصواريخ والبراميل المتفجرة محيط مدينة سراقب -حيث يقتتل تنظيم الدولة الإسلامية وفصائل أخرى- وبلدات في ريف جسر الشغور الغربي بمحافظة إدلب.
وأغار الطيران على بلدات بريف دمشق بينها عربين وداريا والمليحة وعدرا, بينما تعرضت الزبداني لقصف مدفعي شديد. وقال المجلس المحلي بداريا إن قتلى وجرحى سقطوا في اشتباكات عنيفة تدور منذ ثلاثة أيام جنوبي شرقي المدينة.
وفي الوقت نفسه, استهدف قصف مدفعي وصاروخي أحياء جنوب دمشق المحاصرة, في حين سجلت إصابات إثر سقوط قذائف هاون في ضاحية جرمانا. وأحصت الشبكة السورية لحقوق الإنسان نحو 90 قتيلا السبت، بينهم 12 طفلا وخمس سيدات.
وعلى صعيد الاشتباكات, أفاد مراسل الجزيرة بأن مقاتلي المعارضة أسقطوا السبت مقاتلة تابعة للنظام من طراز ميغ في دير الزور خلال القتال الدائر بين فصائل معارضة والقوات النظامية قرب أسوار مطار دير الزور العسكري.
Al-Jazeera