قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن حصيلة القصف الذي تشنه قوات النظام على محافظة حلب منذ أسبوعين ارتفعت إلى أكثر من خمسمائة قتيل. ودخلت سيارات تحمل مواد إغاثية إلى مدينة معضمية الشام بريف العاصمة دمشق بعد أيام من اتفاق هدنة بين النظام ومقاتلي المعارضة الموجودين داخل المدينة.
وقال المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له، إن 517 قتيلا بينهم 151 طفلا دون سن الـ18، و46 سيدة، قتلوا جراء القصف المستمر من قوات النظام بالبراميل المتفجرة والطائرات الحربية على مناطق في مدينة حلب ومدن وبلدات وقرى في ريفها، وذلك منذ فجر 15 من الشهر الجاري وحتى منتصف ليل أمس السبت.
وقال مراسل الجزيرة في حلب إن النظام قصف مجددا المدينة أمس بالبراميل المتفجرة مما تسبب في سقوط 57 قتيلا بينهم أطفال ونساء. وسقط معظم الضحايا في قصف على سوق شعبية للخضار في حي طريق الباب بالمدينة.
كما نفذ الطيران الحربي والمروحي للنظام غارات أخرى على محيط السجن المركزي في حلب، وقرية الشيخ عيسى قرب بلدة تل رفعت في ريف حلب، حيث قتلت طفلة وأصيب سبعة أطفال بجروح، وأيضا قرب مدرسة البنات في مدينة إعزاز بالريف الحلبي.
ولا يقر النظام باستخدام البراميل المتفجرة التي لا يمكن التحكم بأهدافها، إلا أن مصدرا أمنيا سوريا أكد أن اللجوء إلى هذه البراميل في القصف يعود في جزء منه إلى أنها أقل كلفة من القنابل والصواريخ.
وفي درعا جنوب البلاد قصفت قوات النظام أحياء طريق السد والبلد ومخيم درعا. وقالت شبكة شام إن قوات النظام قصفت بلدة معربة في ريف درعا بالصواريخ مما أدى إلى اندلاع حرائق في مبان سكنية.
وألقى سلاح الجو براميل متفجرة على بلدة الجيزة، خلفت أضرارا مادية. كما شهدت بلدة إنخل في ريف درعا اشتباكات بين قوات المعارضة والجيش النظامي.