قامت اليوم جهة مجهولة اليوم باقتحام مكتب التنمية المحلية ومركز توثيق الانتهاكات في سوريا في مدينة (دوما)، وقامت باختطاف الناشطة الحقوقية المعروفة رزان زيتونة والناشطة والمعتقلة السياسية السابقة سميرة الخليل، والناشط البارز وزوج رزان زيتونة وائل حمادة، والناشط والمحامي والشاعر ناظم حمادي. كما قام الخاطفون بسرقة أجهزة الكمبيوتر وبعض المستندات.
والسيدة رزان زيتونة من أبرز النشطاء الحقوقيين في سورية، وهي من مؤسسي مركز توثيق الانتهاكات في سوريا، وهو واحدة من المؤسسات الحقوقية التي ساهمت في تقديم الإحصاءات التي استندت لها المنظمات الحقوقية في سورية والعالم لرصد الانتهاكات الخطيرة التي تجري في سورية منذ مارس/آذار 2013.
ويأتي اختطاف السيدة زيتونة وزملائها في دوما اليوم بعد شهر أسود على الصحفيين والحريات الصحفية، شهد خطف 10 إعلاميين من طرف أحد التنظيمات المسلحة في الشمال السوري، ومقتل تسعة إعلاميين على يد قوات تابعة للحكومة السورية في عدّة مناطق، لتكون هذه هي الحالة الأولى التي يُسجّل فيها خطف أحد النشطاء في دمشق وريفها.
إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان وإذ تُدين بأشد العبارات خطف الزميلة رزان زيتونة وزملائها، فإنّ تُطالب كل الكتائب المسلحة في منطقة دوما بذل كل الجهود للكشف عن مصيرها، حيث تتحمّل هذه الفصائل مسؤولية سلامة كل النشطاء والإعلاميين والحقوقيين العاملين في المناطق التي تسيطر عليها، كما تُذكّر بالنشطاء والإعلاميين المعتقلين في سجون النظام السوري، وبالإعلاميين والنشطاء المختطفين على يد الجهة المسلحة في شمال سورية، والتي يُعتقد أنها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، وتطالب بالإفراج الفوري عنهم.
اللجنة السورية لحقوق الإنسان
10/12/2013