أحد المنازل في حي جورة الشياح المدمر في حمص
“نزحنا من حي الوعر إلى حي الإنشاءات في حمص هربا من القصف المتواصل علينا، قصف يجعلك تدرك أن الموت سيأتيك في أي لحظة لتفارق .الحياة، ربما بصاروخ أو قذيفة أو حتى برصاصة قناص”
تلك كانت كلمات أبو رائد أحد أهالي حمص الذين نزحوا من حي إلى حي آخر طلبا لملاذ آمن من قوات النظام.
ويقول أبو رائد إن النظام يعمل على التفرقة بين الأحياء السكنية حسب المذهب الطائفي بشكل لافت، خاصة أن مدينة حمص تعرف بتعدديتها الطائفية, فالأحياء ذات الأغلبية السنية كحي الوعر والخالدية تتعرض للقصف المتواصل والعنيف، وسيطرة محكمة من قوات النظام التي وصفها أبو رائد “بالوحشية”.
بينما تنعم الأحياء الموالية للنظام كحي النزهة والحضارة ووادي الدهب بالهدوء والاستقرار والمقاهي الليلية والحياة الطبيعية.
وأضاف أبو رائد أن النظام يفرق في تعامله مع أحياء المدينة حسب الطبقة الاجتماعية. فالأحياء الغنية تكون في الغالب أكثر هدوءا وأمنا من الأحياء الفقيرة، فحي الإنشاءات الذي يعد من الأحياء الميسورة يتجنب النظام قصفه كما يقصف الأحياء الأكثر فقرا.