تتواصل أعمال استهداف الإعلاميين في المناطق التي لا تخضع لسيطرة النظام السوري، في سلسلة أعمال لا يعرف المسؤول عنها، إلا أن أصابع الاتهام تتوجه في بعضها على الأقل لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام .
فقد عُثر اليوم السبت على جثه الناشطة الإعلامية سميرة الكيالي في إحدى مزارع الريف الشمالي لمدينة حلب، بعد اختطافها على أيدي مجهولين قبل 40 يوماً أثناء توجهها من بلدة كفر حمرة باتجاه الحدود التركية.
وفي آخر أعمال الخطف، تم خطف الناشط الإعلامي عبد الوهاب ملا، وهو ناشط إعلامي اشتهر ببرامجه التي يُقدمّها على الإنترنت منذ بداية الثورة، ومن أشهر برامجه “هدا كل شي صار” و”ثورة 3 نجوم”، وهو أحد الداعين والمنظمين لفكرة “اتحاد الإعلاميين”،التي انطلقت ورشة إنشائه قبل عدة أيام
وقد اختطف الناشط مُلا المعروف باسم “أبو صطيف” من منزله في حي مساكن هنانو ليلة الخميس 7/11/2013، حيث يعتبر المُلا أحد أبرز الناشطين الإعلاميين في مدينة حلب خلال الثورة،.
وكان الناشط والمصور زياد حمصي قد اعتقل من قبل دورية يعتقد أنها تابعة للدولة الإسلامية في العراق والشام، لينضم إلى عبيدة بطل مراسل قناة أورينت، والأب باولو، وعدد كبير من النشطاء السوريين وغير السوريين.
إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان، وإذ تستنكر أعمال الخطف والاعتقال التي تستهدف النشطاء والإعلاميين، أيّاً كانت الجهة التي تقوم باستهدافهم، فإنّها تطالب كافة الجهات الميدانية والسياسية بذل كل ما بوسعها من جهد للكشف عن مصير المختطفين وتأمين سلامتهم.